وقد أقدم مايقارب ال”300” عامل من عمال الشركة الإفريقية للزجاج التي تتخذ من المنطقة الصناعية بالطاهير (ولاية جيجل) مقرا لها على محاصرة مقر الولاية منذ الصباح الباكر قاطعين كل الممرات المؤدية اليها وهو ماحتم على قوات الشرطة الإنتشار على مسافات قريبة من موقع الإحتجاجات تحسبا لأي طارئ سيما في ظل حالة الغليان التي كان عليها العمال المحتجون والذين طالبوا بمقابلة المسؤول بالولاية أو بالأحرى الوالي كشرط أول لتوقيف الإحتجاجات التي رفع خلالها العمال حزمة من المطالب المهنية وفي مقدمتها تنفيذ الإتفاقية الجماعية التي سبق للعدالة وأن أصدرت قرار بشأنها يصب في خانة العمال المضربين .وقد خاب ظن العمال المحتجين في تحقيق غايتهم الأولى من وراء هذه الإحتجاجات وهي مقابلة الوالي المتواجد منذ مدة خارج اقليم الولاية لأسباب خاصة بدليل غيابه عن افتتاح الطبعة ال”48” من الأيام الإعلامية حول جهاز الشرطة وهو ماحمل المتحتجين على الإنسحاب من موقع الإحتجاجات بعدقرابة ساعتين من الأخد والرد متوعدين بالعودة الى نفس المكان بداية من الأحد المقبل من أجل تجديد احتجاجاتهم ومقابلة المسؤول الأول بالولاية بعدما أضحى برأيهم الملاذ الأخير للمسحوقين في الشركة المذكورة بعدما سدت في وجه هؤلاء كل أبواب الحوار البناء .هذا وجاءت التطورات التي حملتها احتجاجات عمال “اينافا” بجيجل من خلال محاصرتهم لمقر الولاية بعد شهرين من الإضرابات المتتالية التي خاضها عمال الشركة المذكورة والتي كبدت هذه الأخيرة خسائر صافية قدرتها ادارة الشركة بقرابة عشرة ملايير وهي الإحتجاجات التي بلغت أوجها قبل نحو ثلاثة أسابيع حين أقدم مايربو عن (150) عاملا من هذه الشركة على احتجاز مسؤولين من وزارة الصناعة وكذا الشركة القابضة داخل المقر الإداري لشركة “اينافا” بالطاهير لمدة عشر ساعات أو بالأحرى من الساعة العاشرة ليلا والى غاية السادسة صباحا بعد فشل المفاوضات بين الطرفين والتي قادها مدير الشركة الأم بشكل شخصي وهي الحادثة التي كانت “آخر ساعة” سباقة في التعرض الى كامل تفاصيلها في عدد سابق .