ونشرت المبدعة و المثيرة للجدل فضيلة الفاروق المقيمة بلبنان على صفحتها الخاصة بالفايسبوك مثالين عن غلافين جميلين لروايتها “مزاج مراهقة” طالبة رأي قرائها في اختيار غلاف ليكون وجها للرواية التي ستطبع بالجزائر من طرف “دار التنوير” معلنة دخول ألمها ، تمردها وتحررها و إبداعها الذي اكتسح المشرق لبلدها الجزائر الذي تملك به ملايين القراء لكنهم عانوا لسنوات في سبيل الحصول على احدى رواياتها التي لاقت الرواج بلبنان و مختلف الدول العربية دون بلدها الذي تحن إليه و تشتاقه بعدد سنوات غربتها السبعة عشر.الروائية المتحررة كتابيا، المنطلقة حياتيا دون قيود و الشهيرة بالتمرد والقلم الجزائري الحار ، اختارت الرواية لتبكي المرأة وواقعها ، حكت عن التسلط الذكوري و قمع المجتمع لكل تاء تأنيث، تناولت الجسد ورفضت اعتبار الاناث وعاء للمتعة ، عبرت عن مواقفها بروايات أتت بعد مجموعتها القصصية أولى انتاجاتها الأدبية “لحظة لاختلاس الحب” ، فأبدعت “تاء الخجل” ، “اكتشاف الشهوة” و«مزاج مراهقة “ الصادرة عن دار الفارابي بلبنان سنة 2007الأخيرة تحدثت فيها عن الحجاب، الحب ، الحرية ، ضياع المرأة و تشتتها ،قوانين خنقها و تسييجها من كل الجهات و غياب قوانين تحميها. مزاج مراهقة رواية تستحق القراءة و يحق لكل جزائري الافتخار بها وبصاحبتها ابنة مدينة “أريس “بباتنة و عاشقة قسنطينة حد الوله ، للصدى الطيب الذي نالته من طرف القراء و النقاد بمختلف الدول العربية التي منحتها و سام التفوق الأدبي و القدرة على تعرية واقع المرأة العربية بشكل صادم باستعمالها كل مسكوت عنه و مقموع بالعلن و مفضوح بالسر كالجنس و العلاقات الزوجية و استباحة جسد الأنثى الحاملة لجينة” العيب و العار “ منذ لحظات و لادتها. و تعد الروائية المبدعة “فضيلة ملكمي” الشهيرة بالفاروق من الأسماء النسوية الأدبية الجزائرية التي فرضت نفسها بالمشرق وسط جهابذة الأدباء و المثقفين حيث صنعت اسما اصبح يتداول بكثرة بالمنتديات واللقاءات الأدبية ، و جعلت القارئ العربي ينتظر بشغف جديدها . ويتوقع أن تحقق الرواية الوافدة الجديدة على المكتبات الجزائرية نجاحا ساحقا بالنظر للسمعة و الإنتشار الذي حظيت به عربيا ما يسعد “الفاروق” في غربتها الاختيارية بلبنان منذ 1995بسبب الظروف الأمنية ليتحول المنفى لحضن و سببا لإنطلاقها بقوة شحدت محركها بالجزائر التي كانت محطة أولى لإبداعاتها سواء على مستوى البرامج الإذاعية أو الكتابات الأدبية.