اجتمع عشية أمس محمد الغازي والي عنابة بعدد من سكان حي سيدي سالم بحضور مدير الشؤون الدينية والأوقاف ومنتخبي بلدية البوني ومسؤولي جهاز الأمن بالولاية وذلك على خلفية الاشتباكات التي وقعت بالمنطقة ودامت ثلاثة أيام مخلفة اعتقال حوالي 20 شخصا وجرح 9 رجال شرطة بعد أن شبت نيران غضبهم بغية الحصول على حصصهم السكنية ببوزعرورة وبوخضرة البالغ عددها حوالي 2000 سكن هذا وقد افتتح الرجل الأول على رأس الولاية جلسة الحوار بتمرير صور خاصة بالاشتباكات التي وقعت بالمنطقة تظهر حمل شاب لعلم فرنسا كما استنكر الغازي عملية حرق العلم الوطني وهو الأمر الذي وسع من دائرة النقاش بين الحضور حيث أكد الغازي أنه لن يتسامح مع الخمسة الذين قاموا بحرق العلم الوطني حيث ستتم متابعتهم قضائيا مع إمكانية إطلاق سراح المواطنين الذين لم يهينوا رمز الهوية الوطنية أو لم يحدثوا أي أضرار حيث أكد أنه سيتصل شخصيا بالنائب العام لمجلس قضاء عنابة لإيجاد حل لهؤلاء ومن جهتهم طالب سكان سيدي سالم بخروج رجال الأمن المحاصرين للمنطقة وهو الأمر الذي حدث عقب إصدار الوالي لتعليمات للسلطات الأمنية كما التمسوا الإفراج عن المعتقلين خاصة المغرر بهم وتوزيع حصص سكنية لإطفاء غضب سكان المنطقة الذين يعانون التهميش منذ سنة 1958 بالحي. هذا وقد أكد الوالي أنه سيتم توزيع 450 سكنا ببوزعرورة خلال هذه السنة وحصة أخرى ببوخضرة وفور إنهاء عملية الإنجاز التي تعطلت منذ سنة ونصف بسبب إجراءات اللجنة الوطنية للصفقات مؤكدا أن المستفيدين هم سكان الحي الذين تم إحصاؤهم خلال أفريل سنة2008 فقط أما الذين سكنوا بالحي بعد هذا التاريخ فلن يستفيدوا من السكنات، من جهة أخرى أشار الوالي إلى أن أرضية حي لاصاص لن يتم الاستحواذ عليها فيما أعاب على بعض الجهات التي ترمي إلى زعزعة استقرار المنطقة والعبث بعقول شبابها ملفتا انتباه الجميع إلى أن باب الحوار سيبقى مفتوحا. للإشارة فقد عقب سكان حي سيدي سالم حول قضية حمل علم الفرنسي مشيرين أنه مجرد استفزاز للأمن ودليل على أن سكناتهم الحالية قام الاستعمار بإنجازها.