امرأتان ضمن 11 موقوفا نصبوا خيما داخل مقر دائرة البوني للمطالبة بالسكن أوقفت وحدات التدخل السريع التابع لأمن ولاية عنابة سهرة أول أمس 11 شخصا، إثر حملة المداهمة التي قامت بها لمحيط مقر دائرة البوني، على إعتبار أن بعض المحتجين من طالبي السكن بضاحية " لاصاص " بحي سيدي سالم الشعبي رفضوا إخلاء مقر الدائرة، و نصبوا خيما في الساحة، و أصروا على المبيت فيها، مما إستدعى الإستعانة بوحدات التدخل السريع، و التي أرغمت المعتصمين على الإنسحاب الفوري من المكان الذي إتخذوه كمركز للإيواء، ، لكن رفض المحتجين الإنصياع لتعليمات الوحدات الأمنية، قابلته عملية توقيف إستهدفت 11 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 47 سنة، من بينهم امرأتان كانتا ضمن المعتصمين داخل مقر الدائرة. و كان المئات من قاطني البيوت القصديرية و الهشة بالعديد من أحياء سيدي سالم و بوخضرة قد إحتجوا منذ أول أمس الأحد أمام مقر دائرة البوني، قبل أن يقدم عديد المحتجين على إجتياح ساحة الدائرة، و نصب خيم فيها لمطالبة السلطات المحلية بضرورة الإدراج الفوري في قوائم المستفيدين من السكن الإجتماعي، ضمن الحصة التي ما تزال لجنة الدراسة بصدد وضع آخر الروتوشات على قائمة المستفيدين منها، لأن المحتجين أكدوا بأنهم أقصيوا من الحصة الأولى التي تم توزيعها في نهاية السنة الماضية، و شملت 450 إستفادة ، وجهت بالأساس لشطر أول من سكان المحتشدات الاستعمارية بحي سيدي سالم، حيث أن معظم المعتصمين كانوا قد إستفادوا ضمن تلك الحصة، إلا أن اللجنة الولائية و عند نظرها في الطعون المقدمة لها قامت بشطب هؤلاء السكان لسباب مختلف، مما جعل سكان محتشدات " لاصاص " يحتجون مجددا للمطالبة بالإستفادة من السكنات ذات الطابع الإجتماعي الإيجاري .إلى ذلك فقد حاولت وحدات الأمن إقناع المحتجين بإخلاء مقر الدائرة، و نزع الخيم التي نصبوها في الساحة، لكن بعض المواطنين أصروا على البقاء داخل مقر الدائرة إلى حين الحصول على ضمانات كتابية تقضي بإدراجهم ضمن المستفيدين من الحصة السكنية التي سيتم توزيعها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، لأن مسؤولي الدائرة كانوا قد بادروا إلى التفاوض مع المحتجين، غير أن التمسك بموقف الإعتصام دفع بوحدات الأمن إلى شن حملة توقيفات في أوساط المعتصمين الذين رفضوا نزع خيمهم، حيث تم إقتيادهم إلى مقر أمن دائرة البوني للتحقيق معهم، مع تكليف عمال البلدية بنزع الخيم التي ظلت منصوبة طيلة نهار أول أمس الأحد. هذا و قد شهد محيط دائرة البوني صبيحة أمس قيام بعض سكان المحتشدات بحركة إحتجاجية التواجد المكثف لعناصر الأمن إحتوى الوضع، لأن المحتجين ظلوا يطالبون بضمانات كتابية للإستفادة من السكن الإجتماعي، حيث أكدوا بأن الرئيس السابق للدائرة كان قد وعدهم بالترحيل قبل نهاية السنة الجارية. بالموازاة مع ذلك فقد عرفت دائرة عنابة ظهيرة أمس تواصل الإحتجاجات من طرف المئات من طالبي السكن، حيث إعتصم سكان ضاحية سيدي حرب و حي الفخارين للمطالبة بالتعجيل في الإفراج عن قوائم المستفيدين من السكن الإجتماعي، لأن هذه القوائم كانت حسبهم قد ضبطت قبل الإنتخابات التشريعية، إلا أنها لم توزع إلى حد الآن، رغم أن مسؤولين بالدائرة حاولوا التفاوض مع المحتجين، و إقناعهم بطريقة العمل المعتمدة لضبط القوائم حسب القطاعات الحضرية، قبل أن تتدخل وحدات الأمن و تتكفل بتفريق المحتجين. ص / فرطاس