أكد وزير الأشغال العمومية عمار غول بسكيكدة على ضرورة إعطاء الموانئ الوطنية بعدا اقتصاديا واستراتيجيا وتنمويا من خلال ربطها بالطريق السيار شرق-غرب و ذلك عبر طرق سريعة وأضاف الوزير خلال زيارة عمل قام بها إلى ولاية سكيكدة أنه بعد استكمال جل أشغال الطريق السيار شرق-غرب «تقريبا« يجب التفكير في آفاق جديدة من خلال ربط الموانئ بالطريق السيار. واعتبر عمار غول أن هذه الطرق السريعة ستعمل على تخفيف الضغط المتواجد على مستوى بعض موانئ الوطن خاصة ميناء الجزائر العاصمة كما ستعمل على توسيع القدرة الاستيعابية التجارية والاقتصادية للموانئ الوطنية. وأضاف وزير الأشغال العمومية أن الطرق السريعة ستعمل كذلك على المساهمة بقوة في التنمية الوطنية من خلال استحداث الآلاف من مناصب الشغل وكذا إنشاء الآلاف من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة . وقد اطلع الوزير خلال هذه الزيارة على الدراسة الخاصة بمشروع الطريق السريع الذي سيربط ميناء سكيكدة بالطريق السيار شرق-غرب على مستوى محول بلدية الحروش على مسافة 30 كلم حيث ألح الوزير على ضرورة انطلاق أشغال إنجازه بعد حوالي شهر من الآن كأقصى تقدير. من جهته أوضح مدير الأشغال العمومية لولاية سكيكدة السيد الطاهر ودان على هامش الزيارة بأنه تم تخصيص 30 مليار د.ج لإنجاز شطر الطريق السريع الذي سيربط ميناء سكيكدة بالطريق السيار شرق - غرب مضيفا بأن هذه الأشغال تشمل إنجاز شطر طريق مزدوج بحوالي 30 كلم انطلاقا من جزيرة الماعز بمدينة سكيكدة إلى غاية محول الحروش مرورا ببلديات كل من حمادي كرومة ورمضان جمال وصالح بوالشعور. وأشار السيد ودان إلى أن هذا المشروع الهام سيسمح بتقليص طول المنشآت الفنية التي يفترضها المشروع وهو ما سيكون له انعكاس إيجابي على كلفة الإنجاز حيث سيتم إنجاز37 منشأة فنية تضاف إلى تلك المتواجدة من قبل. وسيكون هذا الطريق منشأة حديثة قادرة على ترقية التنمية الاقتصادية للولاية وسيسمح كذلك بضمان سيولة سريعة في الحركة المرورية بين مدينة سكيكدة ومينائها و كذا الطريق السيار شرق-غرب وحتى الجنوب الشرقي للوطن كما أوضح ذات المسؤول. وقد قام وزير الأشغال العمومية ضمن هذه الزيارة كذلك بتدشين جزء من الطريق السيارفي شطره العابر لولاية سكيكدة على مسافة 26 كلم بين بلديتي لغدير وعين شرشار والتي ستضاف إلى 15 كلم المفتوحة من قبل بين بلدية عين شرشار إلى غاية الحدود الإدارية مع ولاية عنابة. وبعين المكان أكد السيد عمار بأن الطريق السيار شرق-غرب العابر لولاية سكيكدة على مسافة 68 كلم سيفتح خلال الأسابيع المقبلة في وجه حركة المرور قبل أن يشدد مرة أخرى على ضرورة القيام بعمليات تشجير على حواف الطريق السيار شرق-غرب وكذا الطريق السريع لتفادي انجراف التربة فضلا عن الاهتمام بالجانب الأمني على طول هذه الطرق الوطنية. من جهة أخرى أشار السيد غول إلى أن المجمع الياباني «كوجال« قد استدرك الخلل الداخلي الذي كان يتخبط فيه مشيرا إلى أن هناك عقدا مبرما بين ذات المجمع و الوكالة الوطنية للطرق السريعة يقضي باستكمال وفي «أقرب الآجال» كل ما تبقى من الطريق السيار شرق-غرب معتبرا أن الحكومة الجزائرية والسلطات المحلية والمركزية كانت في مستوى التحدي وبرهنت للمجمع الياباني على أنها قادرة على مواكبة المشروع.