نشبت أول أمس مواجهات عنيفة بين عدد من شباب القرى الواقعة بالمناطق الحدودية بين ولايتي سكيكدة و جيجل، و عدد من الأفراد المعروفين بعصابات الرمال في المنطقة، على خلفية تواصل عملية نهب الرمال من مرامل بني فرقان التابعة لولاية جيجل الكائنة بوادي الزهور. و حسب مصادر فان المواجهات كانت عنيفة من خلال اعتماد حرب شوارع بين العشرات من الشباب، الذين تسلحوا بالأسلحة البيضاء و السيوف، من أجل فرض منطق القوة و السيطرة على مناطق النفوذ للتحكم بالرمال و سرقتها بسبب خلافات حول عملية النهب المنظمة التي يقودها عدد من بارونات الرمال في المنطقة، و سيطروا على سوق الرمل في ولايتي سكيكدة و جيجل، بعد قرار غلق 6 مرامل قانونية في المنطقة، و امتدت المواجهات إلى غاية قرية مشاط التابعة لولاية جيجل و القريبة من حدود ولاية سكيكدة، حيث تم تسجيل العديد من الجرحى و المصاب من الفريقين، و قد استغل أفراد عصابات الرمال، غياب أي تواجد أمني في المنطقة، التي تحولت الى حظائر محمية لبارونات معروفين في المنطقة جندوا العشرات من الشباب و سلحوهم بالهراوات و العصي و حتى الأسلحة البيضاء و الأقنعة، من اجل حماية مصالحهم في البقاء مسيطرين على سوق الرمال، التي التهبت في ولايتي سكيكدة و جيجل و تسببت في توقف العديد من ورشات البناء الكبرى الاجنبية و الخاصة .