لا يزال الطريق السيار شرق غرب الرابط بين ولايتي قسنطينةوسكيكدة يطرح بين طياته العديد من الاسئلة ويسيل الكثير من الحبر، بالرغم من العديد من الوعود المقدمة من طرف وزارة الأشغال العمومية وعلى رأسها السيد عمار غول، وتحديد الكثير من المواعيد لوضعه حيز الخدمة إلا أنه لم ير النور بعد وأحبط آماني الآلاف من المواطنين الذين كانوا ولا زالوا يعلقون عليه الكثير من الآمال خاصة مع الاختناق المروري الرهيب الذي يشهده هذا المسلك الرابط بين الولايتين.وأكد الوزير السيد عمار غول في وقت سابق بأن معظم العراقيل التي تعيق تقدم أشغال الجزء المتضرر من انزلاق عميق للتربة تم التحكم فيها من طرف الشركة اليابانية «كوجال» المكلفة بإنجاز الجهة الشرقية لهذا المشروع، وأضاف السيد غول بأن أشغال إنجاز الطريق لا يعاني من أي عجز تقني مشيرا إلى أن كل المجهودات مركزة حول إتمام أشغال إنجاز الأنفاق، مضيفا بأن مقطع الطريق الذي يربط على مسافة 28 كلم منطقة جبل الوحش قسنطينة بالطريق الوطني رقم 3 بالقرب من الكنتور بولاية سكيكدة سيفتح أمام حركة السير باتجاه الذهاب نحو سكيكدة مطلع سبتمبر المقبل، و منح غول الذي قام بزيارة عمل لولاية قسنطينة مؤسسات الإنجاز مهلة ما بين 10 إلى 15 يوما من أجل استكمال الأشغال المتعلقة بوضع التجهيزات الخاصة بالأمن و الربط بالطاقة الكهربائية و وضع إشارات المرور و صنابير الحريق و توربينات التهوية قبل تسليم هذا المقطع من الطريق، و أكد السيد غول بأن فتح المسار الكامل بين قسنطينة و سكيكدة سيتم في غضون بضعة أشهر على أقصى تقدير موضحا بأن أشغال إنجاز الطريق السيار شرق-غرب عبر مختلف الأقسام المشكلة لحصة ولايتي قسنطينة و سكيكدة تشرف على نهايتها رغم العراقيل التي تفرضها صعوبة و كذا تعقد الموقع، وإن دلت كل هذه التصريحات عن شيء فإنها تدل على النية الصادقة والمجهودات الكبيرة التي تبدلها الدولة الجزائرية في سبيل إنجاح المشروع، لكنها تخفي بين طياتها العجز الكبير للمسؤولين في التحكم في مؤسسة كوجال التي تعتبر السبب الرئيسي والوحيد في تعطيل انجاز مشروع القرن خاصة مع طريقة تعاملها مع المشاكل التقنية وطبيعة المسالك الجبلية الوعرة التي تؤكد عدم قيام الشركة اليابانية بدراسة دقيقة للمشروع قبل بدايته، وما زاد الطين بلة الإضرابات العمالية التي تسببت في توقيف الأشغال للعديد من المرات، و في كل الأحوال فإن المشروع يعرف تأخرا كبيرا في الشطر الرابط بين ولايتي قسنطينةوسكيكدة و سننتظر ما ستسفر عنه الأيام القادمة من مستجدات بخصوص هذه المواعيد المحددة مؤخرا.