تعيش أكثر من 80 طبيبة مقيمة بعنابة منذ الفاتح سبتمبر دون مأوى، بعد أن أغلقت أبوب الإقامة الجامعية التي كانوا يقيمون بها في وجوههم ، مما دفع ببعضهم للمبيت في المستشفيات التي يعملون بها في وضع جد مزري، والبعض الآخر يذهب عند الأهل والأصدقاء بينما اختار عدد منهم العودة إلى منازلهم يوميا . تطالب الطبيبات المقيمات بالإقامة الجامعية القمم بإعادة فتح أبواب الإقامة لإيوائهم ،او استرجاع الشقق التي استولت عليها مجموعة من الأطباء والأساتذة العاملين بمختلف المستشفيات و المخصصة للأطباء المقيمين المقدر عددها ب140 شقة ذات الغرفة الواحدة ،المتواجدة بحي واد فرشة بعنابة حيث استولوا عليها منذ اقامتهم بها في فترة دراساتهم وعملهم كأطباء مقيمين في السنوات الفارطة ،هذا حسب ما أدلى به عضو بالفرع النقابي للأطباء المقيمين بعنابة ، بالإضافة الى مجموعة من الطبيبات المقيمات التي إلتقت بهم جريدة آخر ساعة، والذين أوضحن أنهم يعشن معاناة يومية أثرت على مردودهن اليومي، منذ أن أغلقت أبواب الاقامة الجامعية القمم اللاتي كن يقطن بها منذ أكثر من سنتين في نهاية شهر اوت ،مطالبين الجهات الوصية بإيجاد أسرع الحلول من أجل توفير لهن إقامة ، يأتي هذا بعد أن طرقوا جميع الابواب من أجل ايجاد مكان يبتن به ،حيث قلن أنهن ذهبن الى عميد جامعة باجي مختار بعد ان قابلن كل من مدير اقامة القمم ونائب مدير الخدمات الجامعية، من اجل تسخير لهم أماكن يبيتون بها في الاقامات الجامعية ،الا انه قال لهم حسب تصريحاتهم انهم ليسوا تابعين لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي وإنما هم تحت وصاية وزارة الصحة ،حيث سمح لهم بالمكوث في الاقامة الجامعية القمم الى غاية نهاية شهر أوت ، وفي ذات السياق قال عضو الفرع النقابي للأطباء المقيمين ان إدارة مستشفى ابن رشد قد رفعت ضد شكوى في السنوات الفارطة المستولين على 140شقة ذات الغرفة الواحدة والتي كان الحكم في صالحها والقاضي بإخلاء الشقق من طرف السكان حسب تصريحاته والذي ‘' لم يطبق الى حد ألان‘' ،كون أن هذه الاخيرة هي من قامت ببناء الشقق بواد فرشة والتي خصصتها للأطباء المقيميين المنحدرين من الولايات البعيدة والمجاورة ،الا ان هذه الشقق استولى عليها من طرف ذات لاطباء والبروفسورات الذين أقاموا بها في فترة دراستهم في السنوات الفارطة وهم الان يعملون في مختلف المستشفيات بينما فتح بعضهم عيادات طبية ،و يسكن بالبعض الاخر من الشقق مجموعة من السكان الذين تحصلوا عليها عن طريق سبل متعددة منها من قام بكرائها من عند اطباء مقيمين في تلك الفترة ،وفي سياق متصل أوضحت الطبيبات المقيمات انهن نظموا يوم 26 أوت الفارط وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر إدارة مستشفى ابن رشد للمطالبة بحل سريع لإقامتهم ، وعدهم مدير المستشفى بإيجاده الا ان هذا الاخير يتواجد في عطلة علمية ،ليجدن انفسهن مضطرات للذهاب الى مسؤولي الولاية في الفاتح سبتمبر من اجل نفس المطلب والذين اقنعوهم بأنه يجب ارسال طلب استثنائي من مديرية الصحة، هذه الاخيرة قامت بإرساله الى الولاية من أجل النظر فيه ،هذا وتبقى أكثر من 80 طبيبة مقيمة تعيش ظروف صعبة لانعدام اقامة تأويهم ، يأتي هذا في ظل ما تشهده الجزائر من نقص ملحوظ في الاطباء الأخصائيين في مختلف الامراض ، وتجدر الاشارة الى ان هؤلاء الاطباء المقيمين يعملون في المستشفيات العمومية بعنابة في مختلف الاقسام والاختصاصات .