أوضح مصدر مسؤول ل «آخر ساعة» أن مدير عام ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية عنابة، عاد من عطلته، مطلع الأسبوع، وبعد اطلاعه على تفاصيل قضية المقاول الذي حاول رشوة سكان حي 200 مسكن بالشعيبة لشراء صمتهم عن النقائص الموجودة في شققهم؛ وهي التفاصيل التي نشرتها «آخر ساعة» عبر صفحاتها، استدعى إطارات الديوان وأمرهم باتخاذ كافة التدابير من أجل استدراك النقائص الموجود في عمارات الحي المذكور وذلك قبل حدوث «الكارثة»، كما طالبهم باتخاذ الإجراءات الردعية اللازمة بحق المقاول الذي قام ببناء العمارات. وأضاف المصدر ذاته أن المدير العام كلّف عبد الحميد صويلح؛ وهو من بين أقدم إطارات الديوان، للإشراف على مشروع تهيئة هذه العمارات؛ البالغ عددها 20 والتي سلمت شققها الاجتماعية لأصحابها شهر مارس الماضي، واستدراك النقائص الموجودة بها، وبخصوص هذا الأخير أوضح المصدر أن تعيينه يرجع إلى ثقة المدير فيه من جهة وخبرته الطويلة. ومن بين ما قاله المدير العام خلال هذا الاجتماع، الذي كان يتحدث فيه بصوت عال، أنه اقترب من الخروج إلى التقاعد ولا يريد أن «تلطّخ سمعته» في آخر سنواته المهنية. وفي اتصال ل «آخر ساعة» برئيس لجنة حي 200 مسكن كشف لنا أن أحد المقاولين جلب سلع بناء تمهيدا لمباشرة أشغال التهيئة، لافتا إلى أن مدير عام ال «أو بي جي إي» وعدهم بالتنقل إلى حيّهم، يوم الإثنين المقبل، للوقوف على حالة العمارات، واتخاذ على ضوء ذلك القرارات اللازمة لاستدراك النقائص الموجودة، وأوضح رئيس لجنة الحي إنهم ينتظرون هذه الزيارة بفارغ الصبر. جدير بالذكر أن المقاول «ف.ل» عرض الرشوة على سكان الحي المذكور بعد أن شارفت شققهم على الانهيار فوق رؤوسهم، إذ أنها ليست موصولة بقنوات الصرف الصحي، والأخطر من ذلك أنها يمكن أن تنهار في أي وقت، خصوصا وأن أجزاء منها بدأت تتلاشى نظرا لهشاشة الخرسانة، حيث أن المقاول تلاعب بكمية الإسمنت أثناء عملية الإنجاز.