نجا سكان عاصمة الولاية أم البواقي، يوم أول أمس، من كارثة غذائية جديدة، نتيجة انعدام الضمير الرادع لدى بعض التجار، بعد أن تم حجز 5 قناطير من اللحوم الحمراء والبيضاء المجمدة المنتهية الصلاحية، داخل محل أحد الجزارين بشارع عباد علاوة وسط عاصمة الولاية. وكان التاجر المخالف المدعو «ي.ح» يتأهب لحظتها حسب ذات المصدر لتسويق هذه الكمية من اللحوم بجميع أنواعها من غنمي وماعز ودجاج ولحم مفروم و 450 لتر من حليب و 15 كلغ من مشتقاته «بوهزة، دهان» على مستوى محله التجاري الكائن بشارع عباد علاوة وسط المدينة، لفترة غير محددة. غير أن الخرجة التي قامت بها فرقة شرطة العمران وحماية البيئة بالتنسيق مع مصالح حماية المستهلك مكنت من اكتشاف المستور داخل هذا المحل، اثر معاينة عينات اللحم المعروض حيث ثبت عدم صلاحيته للاستهلاك لتغير لونه ورائحته، وتوزعت الكمية المحجوزة بين قنطارين من اللحوم الحمراء و مثيلتها من اللحوم البيضاء، في حين توزعت نسبة بقية الكمية بين اللحم المفروم و المرقاز، وأحشاء الدجاج، والحليب ومشتقاته، التي كانت ستوجه إلى الاستهلاك بحثا عن الربح السريع في ظل غياب الضمير الرادع.وبحسب مصادرنا دائما، فإن حجز هذه الكمية حال دون تسمم عشرات العائلات لو عرفت هذه المادة طريقها إلى السوق، مؤكدا على ضرورة وعي المستهلك بما يشتري ومن أين، كما نشير إلى كون العديد من التجار أصبحوا حسب مصادرنا يلجئون إلى «النقانق« التي تستخدم فيها التوابل بكثرة لإخفاء رائحة ونكهة اللحم إذا كان غير صالح للاستهلاك وطرأت عليه تغيرات. وتم إتلاف المحجوزات فيما تم إعداد ملف يقضي بالمتابعة القضائية ضد التاجر المخالف.