باشرت أرسيلورميتال عملية تخفيض العمال بإطلاق برنامج التسريح الإرادي الذي كانت قد شرطته سابقا تزامنا مع فشل المفاوضات بين النقابة وإدارة أرسيلورميتال انطلق برنامج التسريح الإرادي للعمال الذي سطرته الإدارة العامة لتخفيض نسبة اليد العاملة بمركب الحديد والصلب بالحجار ويتعلق الأمر حسب مصادر مطلعة بعمال الإدارة حيث وجهت لهم إدارة أرسيلورميتال عرضا ب300 مليون كتعويض لكل من يقبل خيار التسريح الإرادي أي ما يعادل 20 مليونا عن كل عام خدمة بالنسبة لعمال الإدارة المختصين في التسويق المحاسبة والمالية وقد عمدت الإدارة إلى رفع مبلغ التعويض ب100 مليون حيث كان قد قدر ب200مليون فقط وذلك من أجل تحفيز العمال على قبول العروض والتمكن من خفض أكبر عدد من اليد العاملة ،وكانت لجنة المساهمة قد وجهت رفضها للسياسة المنتهجة من طرف إدارة الشريك الفرنسي القاضية بتخفيض عدد العمال بالمركب، في حين التزمت النقابة التي يترأسها اسماعيل قوادرية الصمت حسب ذات المصادر لتصب كامل اهتمامها على مطالب العمال القاضية بزيادة الأجور المرتبطة أساسا باتفاقية جويلية 2009 والتي تنص على أن مناقشة قرار الزيادة في الأجور لن تكون قبل ديسمبر 2010 مما يجعل المفاوضات الجارية دون أي جدوى حيث تسير النقابة حسبهم في حلقة مفرغة لن تصل عن طريقها إلى أي حل مع العلم أن مصادرنا كانت قد أكدت الرفض المسبق لفانسون لوغويك فيما يتعلق بمطالب العمال كون الشريك الفرنسي يلتزم باتفاقية 2009 الموقعة مع النقابة حيث يلتزم الطرفان بزيادة الأجور بعد ارتفاع معدل الإنتاج نهاية 2010 ،علما أن ذات المصادر تؤكد زيادة الإنتاج الذي قارب على الوصول إلى المعدل المتفق عليه مع آفاق نهاية 2010 مما يضمن للعمال كامل حقوقهم وقد نددت بعض الأطراف بسياسة الصمت المنتهجة من طرف النقابة بخصوص عملية التسريح الإرادي للعمال معبرين عن تخوفهم من تكرار سيناريو 2007 المتعلق بتوقيع اتفاقية تتعلق بتخفيض عدد العمال داخل المركب والتي صادق عليها الأمين العام الحالي حسب الوثيقة التي تسلمت آخر ساعة نسخة منها.