راسلت نقابة أرسيلور ميتال ظهيرة أول أمس الرئيس المدير العام الجديد فانسون لوغويك وشرحت له ما يحدث بالتفصيل في المؤسسة حيث حاولت وضعه في الصورة وإعلامه بكل صغيرة وكبيرة تحدث في المركب،من جهة آخرى أكد كشيشي أنه في حالة عدم الاستجابة لمطالب العمال والاعتراف بالنقابة الشرعية فالعمال سيستأجرون يوم الاثنين حافلات وسيسافرون الى العاصمة من أجل الاعتصام أمام المركزية النقابية باللباس الخاص بعمال أرسيلور ميتال حيث سيعملون على إيصال صوتهم لعبد المجيد سيدي السعيد والى الوزير الأول والى وزير الصناعة،وأضاف العمال ل «آخر ساعة» أنهم سيوصلون صوتهم حتى لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مؤكدين أنهم لن يسكتوا على حقهم،وقد حاول كشيشي داود من خلال المراسلة الرسمية تذكير لوغويك بالخطوة التي قام بها بداية الأسبوع حيث عقدت اجتماع طارئ مع المدير العام السابق كازادي ونائب الموارد البشرية كحل اللسان على خلفية التعديل الذي حدث في النقابة الأسبوع الماضي وتوصلوا إلى العديد من القرارات منها إلغاء القرارات الصادرة من المديرية العامة تبعا لما استلموه من الاتحاد الولائي وتشكيل لجنة خاصة مكونة من اللجنة المركزية النقابية،مفتشية العمل والمديرية العامة بحضور ممثل من الولاية مع حضور الطرفين للفصل في شرعية هذا القرار وعقد جمعية عامة للعمال للاعتراف بالشرعية الحقيقية للمكتب النقابي،ودعا كشيشي لوغويك لحماية المركب من الذين اسماهم «المافيا» والتي تحاول زعزعة استقرار المؤسسة ونهب ثروات المركب والعمل على تجسيد مصالحها الشخصية وأكد له أن تاريخه (لوغويك) يشهد عليه بمحاربة الفساد وطرده منادي سنة 2009،وطلبت نقابة كشيشي في هذه المراسلة الرسمية الإدارة للاتحاد من أجل إعادة المركب إلى سابق عهده ولإنجاح مشروع الاستثمار والذي سيعود بالفائدة على المركب والعامل مؤكدا له في نفس الوقت أن النقابة والعمال لن يتخاذلوا من أجل استعادة حقوقهم المهضومة واسترجاع شرعيتهم التي أرادوا نزعها من دون وجه حق،كما ذكروا لوغويك وبصفته المدير العام للمركب أن النقابة الشرعية التي يرأسها داود كشيشي هي التي قامت بالتوقيع على العقد الاجتماعي الذي بفضله تمكنت الدولة من تجسيد ملف الاستثمار وهي المخولة الوحيدة لفرض الاستقرار التام داخل المؤسسة وإنجاح الاستثمار.وكشفت نقابة كشيشي في المراسلة التي أرسلتها يوم الخميس الى لوغويك أنها نجحت في تحقيق العديد من الانتصارات في ظرف وجيز على غرار الزيادة في الأجور بنسبة 16% وادماج العمال المطرودين بسبب النزاع النقابي،وامضاء العقد الاجتماعي والذي اعتبرته بمثابة انتصار حقيقي لانه يحافظ على استقرار المركب وأكدت أن هذه الانجازات اجبرت منادي وحمارنية من أجل التحالف حيث رفضت النقابة تمرير ملفات المؤسسة الخاصة التي اقترحها الرجلان والتي كانت تهدف لنهب أموال المركب، وهو ما جعلهما يسارعان للانتقام من النقابة بتعيين مكتب نقابي موازي وقاما بتزوير محاضر تنصيب الأمناء العامون الشرعيين واستبدلوهم بآخر غير شرعي وغير قانوني.