حل، صباح أمس، بولاية عنابة عبد المالك بوضياف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حيث اجتمع بمديري الصحة ل 13 ولاية شرقية وهي تبسة، خنشلة، الطارف، سوق أهراس، ميلة، قالمة، قسنطينة، جيجل، باتنة، أم البواقي، عنابة، سكيكدة وسطيف تعامل الوزير بكثير من الحزم مع مدراء الصحة حيث كان يوجه لهم الأوامر مثلما يتعامل الأستاذ مع تلاميذه كما عاتبهم كثيرا على عدم قيامهم بما هو مطلوب منهم، حيث استمع لعرض حال لما تم تنفيذه من قبل جميع المديرين بخصوص التعليمات التي أرسلت لهم بناء على التقارير التي رفعتها له لجان التحقيق والمعاينة الوزارية، حيث أكد بوضياف أنه يريد إرجاع الصحة إلى سكته الصحيحة وعلى الجميع أن يساعده من أجل الوصول إلى ذلك، وأضاف بأن لجان التحقيق والمعاينة الوزارية ستعود هذا الأسبوع إلى جميع الولايات «وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته»، يضيف الوزير، الذي قال أيضا بأن كل شيء له حدود ومن يرى بأنه لم يقم بواجبه فسيتخذ بحقه الإجراء اللازم، لافتا إلى أنه يسعى إلى «تغيير بعض الأمور الاستراتيجية في قطاع الصحة». «المستشفيات ليست مواقف سيارات وليس عون الأمن من يستقبل المرضى» أما عن مصالح الاستعجالات فقد قال الوزير بأنها واجهة قطاع الصحة ولدا يجب أن تتغير، وأعطى مهلة شهر أو شهرين على الأكثر لتغيير حال هذه المصالح «مهما كان الحال»، معتبرا أن استقبال قيام أعوان الأمن للمرضى بهذه المصالح أمرا غير مقبول، كما أمر مدراء المستشفيات بمنع دخول أي شخص مع المريض إلى المصلحة وتوظيف أعوان أمن يكونون قادرين على ضمان أمن المرضى والأطباء والممرضين، لافتا إلى أنه خلال شهر جانفي المقبل سيكون هناك برنامج تكويني كبير لجميع من يشغلون مناصب مالية في المستشفيات من أجل ضمان حسن استقبال المرضى. ومن بين ما تطرق إليه بوضياف أيضا هو قضية تحول المستشفيات إلى مواقف سيارات حيث أمر بمنع دخول أية سيارة في حال لم يكن صاحبها ينتمي إلى المؤسسة الاستشفائية. «يجب وضع حد لحالة التسيب والغيابات» كما طالب الوزير مديري الصحة والمستشفيات لوضع حد لما وصفه بحالة التسيب، حيث أمرهم بتطبيق القانون على كل من يحضر متأخرا أو يتغيب مهما كان منصبه، وطلب منهم أيضا التواصل مع الولاة لإيجاد حلول لمشكل السكنات الوظيفية للأطباء المختصين، وأضاف الوزير قائلا لمدراء المستشفيات: «كفاكم تعقيدا للأمور عندما أرسل لأحدكم طبيب مختص يجب أن يباشر عمله في نفس اللحظة ومن يقول له بأن مكانه غير موجود في المستشفى فسيعاقب». إرسال لجان تفتيش إلى المصحات الخاصة وغلق بعضها وكشف عبد المالك بوضياف خلال هذا اللقاء عن إرسال لجان تفتيش إلى المصحات الخاصة بدأت عملها من العاصمة حيث العديد منها لا تحترم القوانين والمعايير لافتا إلى أنه سيتم غلقها والأمر ينطبق على المصحات المتواجدة في كامل التراب الوطني، والتي ستصلها هي الأخرى لجان تفتيش في الأيام المقبلة، حسب الوزير، الذي أضاف أيضا أن الصحة في الجزائر يخصها أمرين لذلك هي بهذا السوء وهما التنظيم وحسن التسيير «لذلك يجب أن يتجند الجميع من أجل ضمان حسن تسيير قطاع الصحة ومن يرى بأنه غير قادر على ذلك فلينسحب من الساحة لأن الوضع الحالي يتطلب جنود». «على الأطباء أن يتنقلوا إلى مرضى المناطق البعيدة» واقترح بوضياف بإرسال فريق طبي إلى الولايات التي لديها نقائص في بعض التخصصات حيث قال: «على الولايات التي فيها مراكز استشفائية أن ترسل فريق طبية إلى الولايات التي لديها نقائص، كل أسبوع يتوجه إلى ولاية، أي الطبيب هو من يجب أن يذهب إلى المريض بدل أن يتكبد هذا الأخير عناء التنقل لمئات الكيلومترات من أجل إجراء عملية جراحية».