العدوى تنتقل إلى مديري المدارس وغياب الرقابة يزيد من فساد المسيرين ؟ عمران بلهوشات علمت آخر ساعة من مصادر متطابقة أن الجهات القضائية المختصة قد أمرت مصالح الأمن بفتح تحقيقات حول بلاغات ورسائل مجهولة وردت إلى الجهات القضائية المسؤولة بمحاكم ولاية خنشلة ومجلس قضاء أم البواقي ورد فيها كشف فضائح وتجاوزات خطيرة ترتكب من قبل مديري المؤسسات التربوية والمقتصدين. وحسب مصادر آخر ساعة فإن مصالح الأمن تلقت تعليمات من النيابة بعدد من بلديات ولاية خنشلة خاصة البلديات الجنوبية تطلب فيها التحقيق في محتوى ومضامين رسائل مجهولة وردت إلى النائب العام لدى مجلس قضاء أم البواقي ومختلف وكلاء الجمهورية بمحاكم ولاية خنشلة والسلطات المحلية والأمنية وهي الرسائل المجهولة التي تلقت آخر ساعة نسخ منها عن طريق البريد ، وقد حملت هذه الرسائل اتهامات خطيرة لعدد من مديري المتوسطات والثانويات وحتى مديري المدارس الابتدائية الذين يقومون بنهب الأموال المخصصة للتلاميذ والمؤسسات التربوية التي يسيرونها بتواطؤ من المكلفين بصرف الأموال ( المقتصدين ) و الممونين الخواص والذين يكونون في غالب الأحيان من أقارب هؤلاء المديرين والمقتصدين ، وقد جاء في إحدى الرسائل المجهولة التي تحوز آخر ساعة على نسخة منها وردت إليها عن طريق البريد أن مدير متوسطة تقع بدائرة ششار 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة يقوم بتجاوزات كبيرة ومتورط في فساد لا مثيل له أمام صمت المصالح المعنية التي أبلغت بالقضية في عدة مناسبات لكنها لم تتحرك ، واتهم أصحاب الرسالة المجهولة مدير المؤسسة التربوية بنهب الوقود الخاص بالتدفئة بالمؤسسة وتحويلها إلى سياراته الخاصة وسيارات كل أفراد العائلة والمقربين منه ، كما اتهم بتحويل المواد الغذائية واللحوم إلى منزله ومنازل أبنائه وذلك بتواطؤ من الممون و المقتصد ، وحملت الرسالة اتهامات خطيرة لهذا المدير منها التحرش بالموظفات وابتزازهن بدليل شكاوى عدة وردت من أساتذة ضد المدير في السنوات الماضية ، والأخطر من ذلك يتحدث أصحاب الرسائل المجهولة الذين يبدوا أنهم مطلعين على خبايا المؤسسة داخليا أن مدير المتوسطة قام بتزوير كشوف النقاط لعدد من التلاميذ من أبناء ذوي النفوذ وأقاربه وأبناء من يدفعون له أموالا مقابل ذلك ، مؤكدين أن عددا من التلاميذ يملكون كشفين لنقاط ثلاثي واحد مغايرين ، مما يؤكد الإهمال والتزوير الفاضح . نفس الفضائح ارتكبت من أحد مديري الثانويات بالمنطقة الجنوبية للولاية ، حيث يقوم هذا الأخير بمساعدة المقتصد بنهب الأموال المخصصة لإطعام التلاميذ وتحويلها بتواطؤ من الممونين إلى جيوبهم الخاصة ، كما يتداول الشارع قضية فساد متورط فيها مقتصد قام بتسديد فاتورة للوقود دون أن يستفيد منها التلاميذ ببلدية نائية جدا و حصل على مبلغ الوقود لشخصه ، كما أكدت مصادر أن عددا من مديري المدارس الابتدائية متورطون في نهب غذاء التلاميذ وتحويله إلى منازلهم ومنازل المقربين منهم والحصول على أموال من الممونين دون تقديم المواد للتلاميذ ، كما حدث لمدير مدرسة قام بجمع أموال من تلاميذ المؤسسة بغرض تموين ووضع قنوات نحاسية للغاز بالمؤسسة ، بينما المشروع تم انجازه من قبل مصالح البلدية المعنية ، في حين المبلغ تم تحويله إلى جيب هذا المدير . مصادر آخر ساعة المطلعة أكدت أن المؤسسات التربوية في ولاية خنشلة وبالخصوص البلديات الجنوبية تعيش فسادا لا مثيل له وساعد في انتشار هذا الفساد غياب الرقابة وغياب نصوص قانونية ووجود ثغرات تساعد هؤلاء في نهب الأموال المخصصة لتدفئة وإطعام الفقراء ..