لازالت مصالح مديرية الصحة بولاية قالمة، في حالة استنفار قصوى، بعد تسجيلها لست حالات كاملة أكدت التحاليل المخبرية إصابتها بداء الملاريا القاتل والخطير. حيث استقبلت مساء أمس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى ابن زهر بوسط مدينة قالمة، حالة شاب يبلغ من العمر28 سنة، كان تقدم طواعية إلى مصالح الصحة لإجراء التحاليل المخبرية اللازمة للكشف، بعد أن بلغه عبر وسائل الإعلام إصابة أصدقائه الذين سافروا معه إلى عاصمة بوركينافاسو، واقادوقو لمتابعة مباراة الذهاب الفاصلة بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره البوركينابي. وكان المصابون بداء الملاريا أو ما يعرف بداء حمى المستنقعات قد نزلوا تباعا بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى ابن زهر، بعد أن تم تسجيل أول حالة في 18 نوفمبر الجاري ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 25 سنة، أثبتت التحاليل الطبية إصابته بداء الملاريا المستورد من بوركينافاسو، مما دفع بمصالح مديرية الصحة واصلاح المستشفيات بالولاية، إلى إعلان حالة الطوارئ والقيام بحملة تحسيسية في أوساط المناصرين الذين سافروا الشهر الماضي إلى بوركينافاسو من أجل التقدم من المؤسسات الصحية العمومية وإجراء التحاليل اللازمة، وهو ما دفع بثلاثة أنصار تتراوح أعمارهم بين 32 سنة و36 سنة للتقدم من مصلحة الأمراض المعدية والمكوث بالمستشفى لتلقي العلاج اللازم. وذكرت مصالح طبية لآخر ساعة أن المصابين اسيتجابو سريعا للقاح وأن صحتهم في تحسن مستمر في انتظار ظهور النتائج المخبرية التي خضعوا لها أمس، لمنحهم الضؤ الأخضر لمغادرة المستشفى، فيما تم التكفل بالحالة السادسة التي دخلت المستشفى مساء أمس، على أن يتماثل صاحبها للعلاج خلال الساعات القادمة. وطمأنت مصالح الصحة بالولاية باقي المواطنين خاصة وا، كل المصابين بفيروس الملاريا، هم من الأنصار الذين سافروا إلى بوركينافاسو، ولا يتم تسجيل أية حالة عدوى في أوساط باقي المواطنين، الذين لم يسافروا إلى بوركينافاسو. وأشارت نفس المصادر أن مناصرين غثنين تم إخضاعهما للكشف والتحاليل وظهرت النتائج سلبية وعدم إصابتهم بالفيروس، لاحترامهم البرنامج العلاجي الوقائي قبل وبعد السفر إلى بوركينافاسو. جدير بالذكر أن عدد أنصار المنتخب الوطني الذين سافروا إلى بوركينافاسو الشهر لايتجاوز 12 شخصا وهو ما يرجحٌ فرضية احتمال تسجيل إصابتين أو ثلاثة على أقصى تقدير، لتبقى المسؤولية على باقي الأنصار للتقدم سريعا إلى المؤسسات الصحية العمومية لإجراء التحاليل اللازمة والإطمئنان على صحتهم قبل أن يستفحل المرض في جسدهم في حالة تأكد إصابتهم.