تسبب قرار مديرية الصحة بولاية عنابة والقاضي بتحويل مقر القطاع الصحي «فرانز فانون» إلى مصلحة استعجالات تابعة لمستشفى «ابن سينا»، استياء مرتادي مركز الوقاية من الانتحار والصدمات النفسية. قررت مديرية الصحة لولاية عنابة وبتعليمات من الوزارة الوصية في عملية تحويل القطاع الصحي «فرانز فانون» إلى مصلحة استعجالات، وذلك بعد أن استشاط الوزير عبد المالك بوضياف غضبا من حالة مصلحة الاستعجالات بمستشفى «ابن سينا» خلال زيارته الفجائية لها، قبل حوالي ال 15 يوما. ويتواجد ضمن المقر المذكور مركز الوقاية من الانتحار والصدمات النفسية، الذي افتتح عام 1999، وهو المركز الثاني على المستوى الوطني بعد ذلك الموجود في البليدة، حيث يقدم هذا المركز الرعاية النفسية للأشخاص الذي حاولوا الانتحار أو من يعانون من بعض الاضطرابات النفسية على مستوى كامل الشرق الجزائري إذ عالج منذ تأسيسه أكثر من 1000 حالة، وتفاجئ القائمون عليه، يوم الأربعاء الماضي، ودون سابق إنذار بقرار إخراجهم من هناك وتحويلهم نحو مستشفى الأمراض العقلية «أبو بكر الرازي»، أين منح لهم مكتب صغير. وحسب ما علمته «اخر ساعة» من مصادرها فإن «المرضى» رفضوا التوجه إلى هناك لمواصلة متابعة حالتهم وهناك حتى من بكى منهم ، وذلك بحجة أنهم يريدون الحفاظ على خصوصيتهم والتواري عن أنضار الناس، وهو ما كان يوفّره لهم المقر السابق للمركز. وحسب مصادر «اخر ساعة» فإن مدير «أبو بكر الرازي» ومنه مديرية الصحة لم يجدوا حلا أمامهم سوى اتخاذ مثل هكذا قرار وذلك لكون الأوامر كانت وزارية ومستعجلة.