كشفت الزيارة الاخيرة للوزير الاول عبد المالك سلال التي اقتادته لولاية الطارف مع نهاية شهر ديسمبر الماضي التي كان من المقرر ان يعطي اشارة انطلاق الاشغال مشروع انجاز قطب جامعي جديد الا ان هذا المحور من الزيارة تم تغييره في اللحظات الاخيرة لضبط برنامج زيارة رئيس الحكومة ليطرح العديد من علامات الاستفهام يبدو ان مستقبل جامعة الطارف بهياكلها البيداغوجية والخدماتية سير نحو المجهول حسب المتتبعين لهذا الشان بدليل تغييب زيارة الوزير الاول للاطلاع على مرافق جامعية جديد على غرار مشروعي 2000 مقعد بيداغوجي واقامة جامعية تتسع قدرت استعابها 1000 سرير حيث ان هذه المرافق دخلت في حيز الخدمة بالرغم ان هذه الهياكل الجديدة قد تم استلامها مؤقتا من طرف المصالح المعنية المتمثلة في مديرية السكن والتجهيزات العمومية من المؤسسات المكلفة بالانجاز هذه المشاريع نظرا للعجز الكبير المسجل منذ سنوات في قطاع التعليم العالي بالطارف بمشاريع سجلت سنة 2006 واخرى مسجلة في سنوات 2009 الى 2011 لم تنطلق بعد الا ان هذه المشاكل التي استعصت على السلطات الولائية التي لم ترغب في اظهارها خلال الزيارة الاخيرة للوزير الاول للتكتم على العيوب المسجلة في انجاز المرافق الجديدة الجامعية التي كانت من اهم محاور زيارات رئيس الحكومة بولاية اخرى عبر الوطن وان كان هذا هو حال المرافق الجامعية الجديدة التي لم تسلم نهائيا ولازالت قيد الاشغال بالرغم انها دخلت حيز الخدمة لاستقبال الفائض من الطلبة لعجز مسجل خلال السنوات الاخيرة الماضية بسبب تاخر انجاز المساريع التي وضعت الجهات الولائية المسؤولة في قفص الاتهام حسب الملاحظين غير ان مشروع انجاز قطب جامعي جديد المسجل ضمن برنامج سنة 2010 الذي لازال لم تنطلق به الاشغال بعد بالرغم من اختيار شركة اجنبية هندية لانجاز هذا المشروع الذي يتسع الى 6000 مقعد بيداغوجي و3000 سرير واختيرت ارضية هذا المشروع التي خصصت له وزارة التعليم العالي مبلغا قدر ب 50 ملياتر سنتيم لتهيئة ارضية المشروع فقط وكان من المنتظر ان يعطي رئيس الحكومة خلال زيارته الاخيرة اشارة انطلاق الاشغال بالمشروع الا ان الجهات المعنية بهذه الزيارة تراجعت في اللحظات الاخيرة لتلغي هذه المحطة من الزيارة التي كانت اسبابها مجهولة في تلك الفترة غير انه مؤخرا علمت «اخرساعة « من مصادر غير رسمية ان ارضية المشروع قد قوبلت بالرفض على اساس ان اضية اقامة المشروع المذكور فلاحية في حين تحدثت بعض المصادر المطلعة في وقت سابق ان هذه الارضية غير صالحة للزراعة وهو الامر الذي دفع بالجهات المعنية بالمشروع باختيار هذه الارضية التي تم الموافقة عليها محليا في انتظار موافقة اللجنة والوزارية المشتركة المسماة «سيم « في ظل قانون تنظيمي جديد للاراضي الفلاحية حيث تم قبول كما ذركنا المشروع قبل صدور القانون التنظيمي الاخير للاراضي الفلاحية ، وان كانت مختلف المشاريع الجامعية تعاني من تاخر كبير في الانجاز الا ان القوانين التنظيمية قد ساهمت هي الاخرة في اتساع هذه الهوة وحجم المعانات لهذا القطاع سيما وان الوكالة الوطنية للسياحة قد رفضت الارضية التي تم اختيارها لانجاز مشروع مزرعة لتربية المائيات التابعة لقطاع التعليم العالي بسبب تواجد المشروع داخل منطقة التوسع السياحي بساحل منطقة قمة روزا، حيث يعد هذا المشروع الاول من نوعه على المستوى الوطني ، لتضاف حلقة اخرى لمسلسل المعانات تتمثل في مشروع انجاز مشتشفى جامعي بيطري الذي سجل دراسة وانجاز المشروع سنة 2010 وتم اختيار ارضية المشروع بمحاذاة حديقة الحيوانات برابطية باقليم بلدية القالة الا ان هذا المشروع لازال يراوح مكانه دون جديد يذكر لمشروع يعد مكسبا كبيرا وهو الاول من نوعه على مستوى القارة الافريقية غير انه لا منادي بحياه ومستقبل منبر علمي يتمثل في الجامعة التي تراهن عليها كثيرا وزارة التعليم العالي في تنمية وتقدم البحوثات العلمية في اختصاصات البيطرة والبيولوجية وكذا العلوم الزراعية . ان جملة المشاكل التي تتخبط فيها جامعة الطارف من العجز المسجل في مرافق الاستقبال والتي كانت الشغل الشاغل ومتابعة باستمرار من طرف الوالي السابق السيد احمد معبد للوقوف على مدى تقد الاشغال بمشاريعها الا ان الوالي الحالي لم يسجل ولو زيارة واحدة لهذه المشاريع منذ وصوله على راس الجهاز التنفيذي بالولاية حيث توقع الملاحظون برمجة هذه المشاريع خلال الزيارة الميدانية الاخيرة خلال الاسبوع الماضي التي قام بها والي الولاية السيد محمد لبقة لبلديات دائرة الطارف عاصمة الولاية غير ان توقعات هؤلاء سقطت في الماء ولسان حالهم يقول ربما هذه المشاريع الجامعية تتطلب وقتا اطول لاطلاع الوالي على التاخر المسجل مشاريعها ولهذا سوف تكون لها مرمجة لاحقة للمسؤول الاول التنفيذي بالولاية؟