شهد مقر أمن ولاية خنشلة يوم أول أمس حالة غير عادية بعد أن أقدم شرطي يعمل بمقر الأمن الحضري الأول بعاصمة الولاية على محاولة الانتحار بالتهديد برمي جسده من أعلى سطح مبنى مقر الأمن الولائي بسبب ضغوط في العمل ، ومعاناته من اضطراب نفسي ،ولولا تدخل عناصر الشرطة لمنعه من رمي جسده لكان في تعداد الموتى وحسب مصدر آخر ساعة فإن الشرطي قام بالتوجه إلى مقر الأمن الولائي شاكيا ضغوطا عليه في عمله كونه موظفا بالأمن الحضري الأول ،وقد أثار ضجيجا بداخل المقر ،حيث حاول الضباط والمحافظون وزملاؤه تهدئته ، إلا أنه أصر على أن يشكو معاناته إلى مدير أمن الولاية ، بعد فشل محاولاته وجد الشرطي منفذا إلى أعلى سطح بناية المقر الولائي ، وهدد برمي جسده منه إلى الأرض ، الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الحماية المدينة ،وأعلنت حالة استنفار قصوى قصد منع المعني من محاولة الانتحار، ليتم تدخل عناصر الشرطة ، وتم الدخول معه في مفاوضات دامت ثلاث ساعات أفضت إلى إقناعه بالعدول عن فكرته، واعدين إياه بدراسة قضيته، وفتح تحقيق فيها ، وكان الشرطي قد دخل إلى مقر الأمن الولائي وهو مجرد من سلاحه الشخصي حسب ماذكرته مصادرنا ، وفي السياق نفسه أكدت مصادر من الجهاز أن مدير أمن ولاية قد أمر بفتح تحقيق في الحادثة خاصة وأن نفس المصادر تقول أن المسؤول المعين حديثا على رأس الجهاز بالولاية كان غائبا عن المقر أثناء محاولة انتحار الشرطي . عمران بلهوشات