سليمان رفاس يتم تداول في السوق السوداء للعملة الصعبة في ولاية عنابة ما يناهز مليار سنتيم يوميا والتي يقوم بتسويقها الشبان في وسط مدينة عنابة حسب يتمركزون في شارع ابن خلدون و «لاغار» وحسب ما كشفه بعض التجار ل «آخر ساعة» فان القيمة المالية التي تدخل السوق السوداء في عنابة تصل لحوالي 50 ألف أورو وحوالي 30 مليون دينار تونسي وهو ما يقدر بالعملة الجزائرية حوالي 948 مليونت،أما الدولار فيتم بيعه حسب الطلب ومقارنة بالأورو والدينار التونسي فلا يوجد طلب كبير على الدولار في عنابة،وأكد التجار ل «آخر ساعة» أن المبالغ الكبيرة والضخمة والتي تصل حتى ل 100 ألف أورو تدخل للسوق السوداء خفية ولا يسمع بها أحد في «لاري قومبيطا» لأنه يوجد أشخاص يملكون أموال ضخمة ويسارعون لشرائهم بسرعة،كما أن نفس هؤلاء الأشخاص بإمكانهم بيع هذه القيمة المالية لأشخاص آخرين دون أن تدخل للسوق السوداء لأنه لديهم زبائنهم،ومن جهة أخرى أكدوا انه في السوق السوداء في عنابة كل مبلغ مالي من العملة الصعبة مهما كانت ضخامته فيوجد من يشتريه دون أن ينتظر اصطحابه حيث يوجد على سبيل المثال من يجلبون مبالغ كبيرة من «الأورو» ويبيعونها بطريقة عادية،أما عن المبالغ المالية التي يبيعها كل فرد يوميا فكشف التجار أن السوق السوداء مثل البحر ففي بعض الأحيان يصطاد الصياد عددا كبيرا من الأسماك وفي أحيان أخرى لا يوجد ما يصطاده،وهو ما ينطبق عليهم حيث يمكنوا أن يقوم ببيع حوالي 10 آلاف أورو في اليوم ويكسب فائدة تتراوح بين 1 مليون او اثنين في اليوم وفي أحيان أخرى لا يبيعون حتى 100 أورو في اليوم،كما يوجد أوقات يكثر فيها الطلب على العملات الصعبة على غرار فترة الحج وفي الصيف عند عودة المغتربين إلى أرض الوطن حيث يتم تداول أكثر من مليارين في اليوم،للتذكير فالمواطنين يلجؤون للسوق السوداء من أجل شراء العملة الصعبة بسبب كثرة البيروقراطية في البنوك والتي تمنح للمواطن «تصريفة» واحدة في العام والمقدرة ب 130 أورو فقط.