نظمت مصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة بعنابة، صباح أمس، ندوة حول أمراض الأذن بمشاركة العديد من الأطباء والأساتذة على رأسهم البروفيسور سعيدية رئيس المصلحة المذكورة. أوضح رئيس مصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، في تصريح ل «اخر ساعة» على هامش الندوة أن مصلحته وضعت برنامجا عام 2007 من أجل التكفل بمرضى الصم والبكم وعلى وجه الخصوص الأطفال، وذلك من خلال تكوين المزيد من الأطباء، وأضاف المتحدث ذاته أن المصلحة التي يترأسها رائدة على المستوى الوطني في مجال تقديم العلاج للمصابين بأمراض الأنف والحنجرة والأنف وذلك بفضل تواجد 5 أساتذة بها، وبخصوص هذا البرنامج أوضح المتحدث أنه ومنذ إطلاقه استفاد 404 طفل من عمليات جراحية. في سياق ذي صلة ربط البروفيسور سعيدية بين سوء النتائج المدرسية للأطفال وضعف النتائج، حيث قال: «الفشل الدراسي لدى الأطفال مرتبط بالسمع، والأولياء عادة ما يتجهون لعقاب أولادهم على ذلك دون إدراك منهم بما يعاني منه طفلهم، لهذا أنصح الأولياء بإجراء فحوصات سمع لأطفالهم في حال حصولهم على نتائج مدرسية ضعيفة»، كما نصح سعيدية مديري المدارس على توجيه هذه الأطفال إلى مصلحة أمراض الأذن، وفي السياق نفسه كشف البروفيسور أن ما نسبته 30 إلى 40 بالمائة من الأطفال الذين يحصلون على نتائج سيئة يكون بسبب قلة السمع. وقدمت خلال هذه الندوة إحدى الشركات الرائدة عالميا أحدث ابتكاراتها في مجال علاج الصم، وهو قوقعة سمعية جد متطورة تمكّن الطفل وحتى الأشخاص البالغين من استعادة حاسة السمع لديهم، والمميز في هذا الجهاز أن وضعه لا يتطلب سوى 30 دقيقة من خلال عملية جراحية بسيطة، كما يمكن ربطه بالعديد من الأجهزة على غرار الهاتف، اللوح الإلكتروني أو الكمبيوتر، وفعالية هذا الجهاز مكنت الشركة المصنعة له من بيع أكثر من 200 ألف وحدة عبر العالم بالإضافة إلى السيطرة على السوق المغاربي، وبخصوص هذا الأمر أكد البروفيسور سعيدية أن الدولة تؤمن بمصاريف اقتناء ووضع هذا الجهاز لأن ذلك يساعدهم على الاندماج في المجتمع.