تضاربت الأنباء حول الموعد النهائي لإعلان نتائج الانتخابات الليبية التي كان من المقرر إعلانها أمس، بعد أن قالت لجنة الانتخابات في ليبيا السبت، إنها ستعيد فرز الأصوات في بعض المراكز من بنغازي، بالإضافة إلى أصوات المقترعين في الخارج لانتخابات المجلس التأسيسي التي جرت قبل أسبوع . وذكرت لجنة الانتخابات، فى بيان، أنها ستراجع عدداً من الطعون تقدم بها مرشحون يعترضون على النتائج الأولية للانتخابات التي صدرت الأسبوع الماضي وتستمر مدة الطعون أسبوعا إلى عشرة أيام، وأعلن رئيس المفوضية العليا للانتخابات نوري العبار أن النتائج الرسمية النهائية، ستعلن بعد الانتهاء من الطعون المقدمة . وتجرى في العاصمة الليبية طرابلس، تحركات سياسية واسعة، خاصة من قبل القوى الإسلامية، وذلك بغرض استمالة المرشحين الإسلاميين الناجحين للانضمام إليهم بعروض مغرية مثل أخذ حقيبة وزارية أو منصب حكومي مرموق. وأوضح سياسي ليبي في هذا الصدد، أن ما يجرى على الساحة الليبية هو حرب شرسة بين القوى الإسلامية وقوى التحالف من أجل استمالة المرشحين المستقلين إليهم، وأنّ الدكتور علي الصلابي يقود هذا الاتجاه بقوة مع الإسلاميين في سباق مع الزمن بحراك واجتماعات مستمرة لاستقطاب أكثر عدد من الناجحين المستقلين في انتخابات المؤتمر الوطني العام التي جرت يوم 7 يوليو الحالي. يأتي ذلك، في الوقت الذي قال فيه مصدر ليبي في تصريحات صحفية، إن المجلس الانتقالي الليبي، حاول عرقلة إعلان النتائج الليبية لكي يبقى في الحكم فترة أطول، وأشار إلى أنه حاول إحداث فتنة بين مصراتة وقبيلة الورفلة بسبب عملية خطف الإعلاميين الليبيين، وهو ما ظهر من خلال تصريحاته التي أكّد فيها أن ليبيا من الممكن أن تنزلق إلى حرب أهلية وأن أزمة الإعلاميين ما هي إلا صراع قبلي بين مصراتة الورفلة، وهو ما دفع المجلس المحلي لمدينة مصراتة إلى استنكار تلك التصريحات، مؤكّدا عدم وجود أيّ مشكلة بينهم وبين قبائل بنى وليد، مبدين استغرابهم من تصريحات المستشار مصطفى عبد الجليل، من أن الإشكال الحادث هو صراع قبلي. وأوضح المجلس المحليّ لمصراتة أنه ليس للأخيرة أيّ مشكل مع أهالي وقبائل بنى وليد. جدير بالذكر، أنّه من المتوقع إعلان النتائج النهائية وكافة التفاصيل ونتائج الطعون الخاصة بانتخابات المجلس التأسيس الليبي، في احتفالية كبرى بمناسبة انتهاء المفوضية لدورها الإعلامي للانتخابات، كما سيتم الاحتفال في ال20 من رمضان القادم، بتسليم السلطة إلى المجلس الوطني المنتخب من المجلس الانتقالي، ويأتي ذلك تزامنا مع إعلان يوم تحرير طرابلس. في سياق آخر، وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس أمس، وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، في زيارة للبلاد يبحث خلالها مع المسؤولين الليبيين العلاقات الثنائية، وسيجري هيغ خلال الزيارة، مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين الليبيين في الحكومة والمجلس الانتقالي، تركز على العلاقات الليبية البريطانية المستقبلية. علما أن ليبيا كانت قد أعلنت عن تعاون وتنسيق وثيق مع بريطانيا، بشأن التحقيق في مقتل الشرطية إيفون فلتشر عام 1984 أمام السفرة الليبية في لندن، حيث جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الليبية أمس الأول