سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حزين لأجل سوريا، وفي للقناة الوطنية، والبارحة وقفت في طابور طويل في سوق باب الوادي من أجل الزيتون مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي ل صوت الأحرار
أعيشها بصفة عادية، رزنامة مواعيدي وبرنامجي لا يتغير تقريبا، عدا الصوم الذي تعيشه الأمة الإسلامية جمعاء، أتابع نشاطاتي ومهامي التي تصبح أكثر كثافة في رمضان، فقاعة الأطلس لا تهدأ أبدا، من السهرات والحفلات الفنية .
** ما الذي تفتقده أكثر في رمضان هذه السنة بالنظر إلى السنوات الماضية؟
أفتقد عائلتي كثيرا، أزاول عملي خارج المنزل وتقريبا على مدار السنة، طبعا أحب عملي وأسعد به، لكني أشتاق لعائلتي ولأولادي في هذا الشهر الفضيل، لا أدري ربما لأن طبيعة الشهر تفرض الاحتكاك بالعائلة أكثر والأولاد فأجد نفسي عائدا إليها من كل الأبواب والنوافذ .
** ما هي طقوسك الاستثنائية في رمضان؟ نعم، صراحة عندي طقوس خاصة وأظن أنه نفس الأمر بالنسبة لكل إنسان، عندما أدخل البيت حوالي ساعة قبيل الآذان، أذهب مباشرة لأتوضأ لأقرأ القران الكريم، حتى آذان المغرب، ثم أفطر وبعدها مباشرة أعود للعمل .
** ألا تتابع القناة التلفزيونية الوطنية أم استبدلتها هذه السنة نظرا لفتح السمعي البصري في الجزائر؟
أبدا... أنا وفي للقناة الوطنية الجزائرية، ارتباطي بها امتداد لارتباطي بالجزائر، بالرغم عن كل ما يقال عن نوعية البرامج المقدمة كل سنة، ووسائل الإعلام تتحدث عن ضعف الشبكة البرامجية، إلا أنني أجد أن شهر الصيام في الجزائر لا يكتمل إلا والعائلة الجزائرية ملتفة حول شاشة التلفزيون الوطنية، إنها مسلمة من مسلماتي ..
** ولا تزاحمها أي قناة أخرى؟ لا، أبدا طبعا أنا سعيد بالقنوات التي انطلقت مؤخرا في الجزائر تحت غطاء فتح السمعي البصري إلا أنني لست وفيا لها على كل حال.
** هذه السنة اشترت الجزائر حصريا فيلم »عمر بن الخطاب« رفقة قناة نسمة وأم بي سي، هل تتابعه بالنظر إلى الجدل الذي أثير حوله مؤخرا؟ لحد الساعة لم أشاهده ولكن عندي فضول لأراه.
** كيف تعيش رمضان وأنت تعلم أن سوريا الشقيقة تعيش جرائم ومجازر ترتكب في حق شعب مسلم؟ أعيشه بألم وغصة الحزن لا تفارقني، ما يحدث لها مؤامرة نحن عشناها سابقا، وأدعو الله لهم بالأمن والأمان مع كل صلاة
** مقر الديوان الوطني للثقافة والإعلام محاذي لحي باب الوادي الشهير، ألا يصلك صراخ باعة الخضر والفواكه إلى مكتبك ويغرونك بالنزول اليهم؟ يضحك(....طبعا يصلني ويغريني يوميا، عادة لا أقاوم هذا الشارع لدي ضعف ما اتجاهه ، لقد عشت في حي باب الوادي العريق قرابة 30 سنة ، مدة كافية لتجعل ذاكراتنا وفية للأزمنة والأمكنة، باب الوادي مملكتي الخاصة، أذهب إليها عندما تريد الذاكرة العودة إلى جذورها الأصلية ، في عمق باب الوادي أحس بجزائريتي وأنني ابن الجزائر بما لها وما عليها، فلطالما وجدت نفسي أقف طوابير طويلة لأجل كمية صغيرة من الزيتون. الأمر قد يضحك لكنه حدث لي البارحة عندما وجدت نفسي أزاحم الكل وانتظر انتظار» الأمير الرفيع البديع« مثلما يقول محمود درويش للفوز والظفر بكمية صغير ة من الزيتون.
** كلمة أخير رمضان كريم للأمة العربية والإسلامية وكل سنة والجزائر بألف خير.