أصيب زهاء 40 فلسطينيا ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء في انفجار وقع في حفل زفاف أحد أفراد النائب محمد دحلان القيادي في حركة فتح بمخيم خان يونس جنوب قطاع غزة بينهم 20 جراحهم خطيرة، واعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص في غزة للاشتباه بضلوعهم في الحادث. وقال شهود عيان ومسعفون إن قنبلة انفجرت فيما كانت عشيرة محمد دحلان تحتفل بعرس في منزلهم في حي خان يونس. وأكدوا أن الانفجار وقع في الجهة اليمنى أسفل المسرح الصغير الذي أعد لفرق الدبكة، مما أدى إلى إصابة العريس محمود دحلان ووالده محمد، إضافة إلى أفراد الفرقة الموسيقية وعدد من أقارب العريس وأصدقائه، وذكر الشهود أن الانفجار وقع لحظة صعود العريس إلى منصة الحفل، وعثرت قوات الشرطة على قنبلة أخرى لم تنفجر. وفور وقوع الحادث هرعت قوات كبيرة من الشرطة إلى المكان وأغلقت المنطقة وشرعت بالتحقيق في ملابساته، وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إيهاب الغصين إن النتائج الأولية تظهر أن الانفجار »ناتج عن قنبلة صوت أدت لانتشار شظايا من المنصة ومن القنبلة«، مشيرا إلى أن »التحقيقات لا زالت جارية في الحادث«. وشدد الغصين على أن وزارة الداخلية تحذر من استخدام الألعاب النارية وغيرها وستحاسب من يخالف هذه التعليمات، وفي وقت لاحق أعلن الغصين أن جهاز الأمن الداخلي ألقى القبض على ثلاثة أشخاص متهمين بتفجير الحفل ولفت إلى أن التحقيقات لازالت جارية معهم. وأكد مصدر أمني فلسطيني أن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة توجهت إلى المكان واكتشفت عبوة أخرى وقامت بتفكيكها وشرعت في أعمال تحقيق قادت لاعتقال ثلاثة أشخاص من جماعة تتبنى فكر تنظيم القاعدة المعروف بالسلفية الجهادية. وشدد على أن هذا الحادث دق ناقوس الخطر بشأن بعض الأعمال المنحرفة التي يقوم بها شبان مغررون ولديهم فهم خاطئ للإسلام، وأكد أن الأمر متابع على أعلى المستويات.