وقع المدير العام للأمن الوطني علي تونسي مع نظيره الايطالي أمس، اتفاقية تعاون بين البلدين تقضي بتبادل المعلومات والتجارب حول مكافحة الإرهاب وكل أنواع الجريمة العابرة للقارات، وأشرف على تخرج دفعة متكونة من 3500 شرطي وكذا ترقية 12 عميد شرطة من بينهم امرأتين بمناسبة العيد ال 47 لتأسيس الشرطة الجزائرية. أشرف علي تونسي أمس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة والأربعين لتأسيس الشرطة الجزائرية بمقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز بالعاصمة، على ترقية 12 عميد شرطة من بينهم امرأتان إلى رتبة عميد أول للشرطة، حيث حضر مراسم تخرج هذه الدفعات المتكونة من 3500 شرطي، والتي أطلق عليها اسم شهيد الواجب الوطني المرحوم توات محمد طه حسين الذي اغتيل بتاريخ 2 ماي 2009 بمدينة زموري، وقد تمت المراسيم بحضور دحو ولد قابلية الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية وعدد من أعضاء الحكومة وشخصيات سياسية وأخرى ممثلة للمجتمع المدني. وبعد وضع إكليل من الزهور ترحما على شهداء الواجب الوطني تم تقديم استعراض من قبل الدفعات المتكونة من أعوان الأمن العمومي وضباط ومحافظي وعمداء شرطة والبالغ عددهم 4660 شرطي، وتم تقليد الرتب للعمداء الأوائل الجدد وتبادل العلم الوطني بين الدفعات الجديدة والمتخرجة، ليتبع ذلك تقديم استعراضات رياضية وتكتيكية خاصة بتقنيات حفظ النظام والحماية والتدخل السريع، وكذا استعراضات في الفنون القتالية شملت عدة رياضات متمثلة في الكاراتي دو والدفاع الذاتي والفيات فوداو والكونغ فو، حيث تم استعراض أربع تقنيات في الرياضة القتالية من تنفيذ 1000 شرطي متخرج من المدرسة، تبعها إجراء مناورات تكتيكية أدتها فرقة لحفظ النظام إضافة إلى عرض لمختلف التقنيات لحماية الشخصيات وكذا تقنيات التدخل بمشاركة مفككي المتفجرات وفرقة الأنياب بمساعدة خبراء في ذلك، كما تم أيضا استعراض لمختلف الآليات المستعملة من طرف الأمن الوطني في مختلف مجالات التدخل السريع ومكافحة الشغب، كما تضمن البرنامج استعراض راجل لمختلف الدفعات، وتقديم مختلف المفارز التي شاركت في الاستعراض. هذا وتم التوقيع على هامش دفعة التخرج بمديرية الوحدات الجمهورية للأمن الوطني بين المدير العام للأمن الوطني الجزائري علي تونسي ونظيره الإيطالي على اتفاقية تضمنت التعاون بين البلدين في مجال تبادل المعلومات والخبرات حول مكافحة الإرهاب والجريمة خاصة منها المنظمة العابرة للقارات والتزوير، حيث أكد تونسي أن هذه الاتفاقية تعد الرابعة من نوعها التي وقعتها الجزائر بعد فرنسا، إسبانيا ومصر، مضيفا أنها تهدف إلى تعزيز التعاون بين هذه الدول التي تعاني من آفات وظواهر تهدد استقرار الأوطان. وفي رده على سؤال حول تقييمه للفترة التي ترأس فيها المديرية العامة للأمن الوطني طيلة 14 سنة الماضية وما الذي تحقق فيها، أكد تونسي أن المواطن هو المخول الوحيد بتقييم فترة رآسته خاصة من خلال تعزيز التغطية الأمنية في كافة الوطن، مضيفا أن الهدف في المرحلة المقبلة هو حصر الجريمة خاصة المنظمة منها، ولو كانت بسيطة لينعم المواطن بالأمن والطمأنينة في كامل ربوع الوطن.