وقعت أمس الجزائر مع ايطاليا اتفاقية تعاون في مجال محاربة كل أشكال الجريمة بما فيها المنظمة والحدودية. وقد أكد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني، أن هذه الاتفاقية التي أبرمت مع مديرية أمن إيطاليا جاءت في إطار التعاون لأجل مكافحة كل أشكال وأنواع الجريمة المنظمة والواقعة على الحدود، وكذا بهدف تبادل الخبرات والمعلومات، وهو ما أبرزه نظيره الإيطالي الذي اعتبر الاتفاقية عربون صداقة ما بين الجزائر وايطاليا، وأنها شراكة للسعي نحو القضاء على الجريمة بشتى أشكالها وتدعيم القوى للاجتثاتها نهائيا لاسيما على مستوى الحدود. هذا وتم أمس بمديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز ترقية 12 عميد شرطة بينهم امرأتان إلى رتبة عميد أول بمناسبة تخرج 3000 شرطي، كما حضر مراسيم تخرج هذه الدفعات التي أطلق عليها اسم شهيد الواجب الوطني المرحوم توات محمد طه حسين الذي اغتيل بتاريخ 2 ماي 2009 بمدينة زموري الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية دحو ولد قابلية ووزير العمل الطيب لوح وعدد من أعضاء الحكومة وشخصيات سياسية وأخرى ممثلة للمجتمع المدني. وقد تم وضع إكليل من الزهور ترحما على شهداء الواجب الوطني وتم استعراض هذه الدفعات المتكونة من أعوان الأمن العمومي وضباط ومحافظي وعمداء شرطة والبالغ عددهم 4660 شرطي. وبعد تقليد الرتب للعمداء الأوائل الجدد وتبادل العلم الوطني بين الدفعات الجديدة والمتخرجة تابع الحضور استعراضات رياضية وتكتيكية خاصة بتقنيات حفظ النظام والحماية والتدخل السريع، مثل الكاراتي دو والدفاع الذاتي والفيتفودام تبعتها مناوارات تكتيكية أدتها فرقة لحفظ النظام إضافة إلى عرض لمختلف تقنيات حماية الشخصيات بمساعدة خبراء في مجال المتفجرات. كما تم بالمناسبة استعراض لمختلف الآليات المستعملة من طرف الأمن الوطني في مختلف مجالات التدخل. ومثلما ذكر السيد بابا سليم المكلف بالإعلام أن ما ميز استعراضات هذا العيد الوطني لهذه السنة هو مشاركة 100 امرأة في الاستعراضات القتالية، وهن المعنيات بالتكوين في حفظ النظام العام، اللاتي سيتخرجن في حدود شهري نوفمبر أو ديسمبر المقبلين.