كشف وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية في الخارج جمال ولد عباس أنه سيتم التوقيع على اتفاقيات فروع مع كفاءات جزائرية مقيمة في الخارج، وهذا بهدف تسهيل تبادل المهارات بين الكفاءات الوطنية خارج وداخل الوطن، ومن جهته، أوضح الأمين العام للوزارة بوشناق خلادي أن الحكومة وضعت مخطط عمل وطني لضمان تكفل أمثل بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج. أوضح ولد عباس في تصريح للصحافة على هامش أشغال الجامعة الصيفية للجالية الوطنية المقيمة في الخارج بالمركز الوطني للتكوين المهني المتخصص لبئر خادم، أنه سيتم استكمال اتفاقيتين مع كفاءات جزائرية مقيمة في الخارج في مجال إعادة التأهيل الوظيفي للأشخاص الذين أصيبوا بالعمى في سن متأخرة وفي مجال رياضة المعاقين، وتأتي هاتان الاتفاقيتان في إطار قرار التوقيع على اتفاقيات فروع لمد جسور تسمح بتبادل المهارات بين الكفاءات الوطنية المقيمة في الخارج ووطنهم الذي كشف عنه وزير التضامن الوطني والجالية الجزائرية في المهجر. وفي سياق ذي صلة، أشار ولد عباس إلى أن الوزارة ستتكفل بتكوين مربين في الخارج لإعادة التأهيل الوظيفي للأشخاص الذين أصيبوا بالعمى في سن متأخرة، لافتا إلى تخصيص بناية ببلدية العاشور بالعاصمة للأشخاص الذين أصيبوا بالعمى في سن متأخرة الراغبين في الاستفادة من هذا النوع من التأهيل الوظيفي. وذهب الوزير إلى أن معظم مدربي الرياضيين المعاقين في فرنسا الذين حققوا نتائج حسنة في الألعاب شبه الأولمبية في هذه الفئة ببكين أصلهم من الجزائر، مضيفا أن هؤلاء المدربين سيستفيدون من اتفاقية تسمح لهم بوضع مهارتهم تحت تصرف مواطنيهم المعاقين المقيمين بالجزائر. من جهته، أوضح الأمين العام للوزارة في مداخلة له خلال أشغال الجامعة الصيفية أن مخطط العمل الوطني الذي يضم خمسة محاور كبرى قد أملته التطورات الكبيرة والمتسارعة التي عرفتها الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج والتحولات المسجلة على الصعيد الدولي الأمر الذي تطلب مراجعة سياسة الهجرة في الجزائر، وهو يهدف إلى تحسين وضعية الجزائريين المقيمين بالخارج ويمتد خلال الفترة 2009-2014، مضيفا أن المشروع أخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجالية والتطورات المسجلة على الصعيدين الديمغرافي والهيكلي. ويخص المحور الأول للمخطط المساهمة في تحسين معرفة الجالية الوطنية المقيمة في الخارج من خلال إعداد نصوص تشريعية وتنظيمية قصد الإلمام بإشكالية الهجرة ووضع مجلس للجالية الوطنية المقيمة بالخارج يتولى مهمة المساهمة في بناء سياسة هجرة والدفاع عن مصالح الجالية وتسهيل الإجراءات الإدارية للرعايا بالخارج، ويتعلق المحور الثاني من المخطط بنشاطات الإعلام والاتصال الهادفة سيما إلى تكريس يوم وطني للجالية الجزائرية المقيمة في الخارج وتشكيل شبكة للرعايا الجزائريين المقيمين في الخارج وتنظيم جلسات للهجرة مرة في السنة وكذا وضع مخطط للاتصال بالوطن. أما المحور الثالث فيتمحور حول أعمال حماية الجالية في البلدان المضيفة من خلال إقامة مخطط إستراتيجي في هذا الشأن ومكافحة التمييز والعنف والدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للرعايا وتنظيم عودة المطرودين والمهاجرين غير الشرعيين. ويتعلق المحور الرابع بالأعمال الاجتماعية- الاقتصادية لتحسين شروط الاستقبال ومشاركة الجالية في تطوير الوطن كما يتضمن أعمالا إنسانية وتضامنية مع الرعايا الجزائريين إزاء وطنهم خلال الكوارث، بينما يتعلق المحور الأخير بالأعمال التربوية والدينية والثقافية والرياضية والترفيهية التي تعتزم الحكومة تطويرها بشكل دائم وتنظيم أسفار استطلاعية وزيارات سياحية لفائدة الشبان الجزائريين المقيمين في الخارج، ومن جهة أخرى ذكر خلادي أنه تم توقيع اتفاقية مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية والشركة الوطنية للنقل البحري لتخفيض أسعار التذاكر بنسبة 50 بالمئة لفائدة الرعايا الجزائريين ذوي العائلات متعددة الأفراد. من جهة أخرى تم تنظيم منتدى حول المرأة والتنمية خلال هذا اليوم الثاني من الجامعة الصيفية أكدت خلاله الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة سعدية نوارة جعفر مكتسبات المرأة الجزائرية مذكرة بالنصوص التشريعية التي تخدم قضايا المرأة وإشراكها في عالم الشغل.