باغتت السيول الجارفة الناجمة عن الأمطار الطوفانية عدة مدن داخلية مخلفة و ادت الى حوادث مرور خطيرة خافت جرحى وقتلى ومنكوبين، كما تم إجبار مئات المواطنين على مغادرة سكناتهم خشية أن تنهار عليهم، في حين توقفت حركة السير في عديد من الطرق الوطنية والولائية، ما أدى إلى خروج الغاضبين واحتجاجهم. خرج العديد من السكان في شرق البلاد ووسطها، احتجاجاً على وضعيتهم جراء الأمطار الغزيرة التي كبدتهم خسائر لا تعد ولا تحصى، حيث دعوا السلطات العمومية إلى إيجاد حل سريع لهم، اذ أدى انسداد البالوعات إلى انفجارها واختلاط المياه القذرة بمياه الأمطار وشكلت بركاً وأحواضاً كبيرة تنبعث منها روائح كريهة، وقد تدخل المصالح المختصة والحماية المدنية لصرف هذه المياه، إلا أن الأمطار كانت أقوى مما كان يتصور البعض، قد تسببت في خسائر مادية عظمى، مثلما حصل في أحد مخازن للمواد الغذائية بالعاصمة، حيث أتلفت المياه سلعاً بقيمة 130 مليون سنتيم، كما غمرت المياه مصنعاً للأفرشة. قتيلان والعشرات يبيتون في الشارع بالعاصمة لقي طفل في الثامنة عشرة حتفه بصاعقة رعدية، بينما غمرت المياه 40 منزلاً جاهزاً شالي في العاصمة، وتضرر 40 مسكناً في منطقة بئر توتة غرب العاصمة، ولقي شخص في 36 سنة حتفه بالعاصمة بعدما دهسته شاحنة، في حين لم يتم تسجيل أي إصابات، على الطريق السريع فقد انحرفت حافلة لنقل المسافرين من العاصمة، وانهارت جدران على ساكنيها، كما غمرت المياه طرقات عمومية وتسربت إلى سكنات المواطنين ما أدى إلى جلائهم عنها، في حين اضطر سكان في حي بالعاصمة إلى إحداث ثقوب في جدران بيوتهم لإخراج المياه التي غمرتها، فيما اضطر العشرات للمبيت في الشارع خوفاً من أن تنهار عليهم بيوتهم المهترئة أصلاً. خطر الفيضانات يتزايد وعائلات تبيت في العراء بتبسة ففي تبسة غمرت المياه العديد من السكنات بولاية تبسة كما تضررت حركة السيارات والراجلين بصفة جدية إثر تساقط أمطار غزيرة مند يوم السبت ، حيث أحدثت هذه الأمطار الطوفانية خسائر جسيمة على مستوى العديد من مدن الشمال الشرقي للولاية حيث غمرت المياه الكثير من المساكن والهياكل الصحية حسب نفس المصدر الذي أشار إلى العديد من التدخلات التي قامت بها عناصر الحماية المدنية عبر البلديات المعنية. وسجلت تدخلات أخرى بكل من بئر العاتر والمزرعة وعدد آخر من مدن جنوب الولاية حيث تم ضخ كميات هامة من المياه إلى خارج السكنات التي غمرتها ولحسن الحظ لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية استنادا لنفس المصدر، أما بوسط مدينة تبسة عاصمة الولاية انهار سقف وشرفة بناية قديمة من ثلاثة طوابق تضم مقر الوكالة المحلية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية وذلك ليلة السبت إلى الأحد بدون أن تسفر عن خسائر بشرية. ثمانية قتلى في حادث وادي حطايبة بخنشلة أما بولاية خنشلة، فقد هلك 8 أشخاص منهم 7 من عائلة واحدة هم رجل وخمس نساء وطفل، نتيجة سقوط سيارتهم ليلاً في واد هادر بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت، ولا تزال أكثر من 3000 عائلة مهددة بالبقاء في العراء نتيجة المياه التي غمرت سكناتها وأتلفت كل أثاثها، فيما يطلق المواطنون نداء استغاثة للسلطات لتفل بهم قبيل قدوم فصل الشتاء. 13 تدخلا لأعوان الحماية المدنية خلال ال24 ساعة الأخير بسوق أهراس قام عناصر الحماية المدنية بولاية سوق أهراس خلال ال24 ساعة الأخيرة إثر الاضطرابات الجوية التي مست إقليم الولاية على غرار عدد من ولايات الوطن الأخرى ب13 تدخلا قصد امتصاص وضخ مياه سيول الأمطار التي غمرت عديد المنازل حسبما علم اليوم الأحد من المكلف بالإعلام بذات المصالح. وفي هذا السياق وبعدما تم إخطارها من طرف السكان قامت مصالح الحماية المدنية بستة تدخلات بعاصمة الولاية وذلك بكل من حيي »الطقطاقية« و»عين قريمة« وأربعة تدخلات بكل من حي أحمد خضراوي و60 سكن ومشتة أولاد قاسم بسدراتة لضخ وامتصاص سيول الأمطار. كما أدت الإضطرابات الجوية والتساقط الغزير للأمطار إلى تدخل ذات المصالح بكل من حي »الإخوة خنشولي« بمداوروش وقرية المزرعة ببلدية المشروحة إلى جانب تدخلها على مستوى حي 70 سكن ببلدية المراهنة الحدودية، وسجلت وحدات الحماية المدنية في غضون ذات الفترة أربعة حوادث مرور جراء التقلبات الجوية خلفت في مجملها 10 جرحى وصفت بعض حالتهم بالمتفاوتة الخطورة، وكان أخطر هذه الحوادث -حسب ذات المصدر- ذلك المسجل أمس السبت على مستوى الطريق الوطني رقم 81 الرابط بين سوق أهراس والمراهنة بالمكان المسمى حمام تاسة تمثل في اصطدام سيارتين ما أدى إلى احتراق المركبتين وجرح 7 أشخاص حولوا على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي لسوق أهراس.