تشن اليوم، الفدرالية الوطنية لعمال البلديات المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، إضرابا لا يتجاوز يوما واحدا، مهددة بتنظيم إضراب ثالث سيدوم أسبوعا كاملا ابتداء من 25 سبتمبر الجاري. أكد حاجي محمد نائب رئيس فدرالية عمال البلديات، ل»صوت الأحرار« أن الحركة الاحتجاجية المقررة اليوم تأتي احتجاجا على سياسة الصمت التي تتبعها الإدارة التي لم تفتح مع النقابة باب الحوار، كما أنها لم تصدر أي رد فعل اتجاه عمال البلديات الذين طالما عانوا من ظروف العمل الصعبة. وتعتزم الفدرالية الدخول في إضراب ثالث بعد الذي شنته الأسبوع الماضي، يدوم أسبوعا كاملا يوم 25 سبتمبر، لكن قبل ذلك من المقرر أن تعقد غدا اجتماعا، أي بعد اليوم الموالي للاحتجاج الذي يتزامن وهذا الاثنين لتقييم الحركة ودراسة الخطوات المقبلة، في ظل موقف الإدارة التي بقيت صامتة أمام الاحتجاج. أما عن لائحة المطالب، أوضح حاجي أن إدماج عمال الساعة في التوقيت الكامل وترسيمهم، تأتي في المقدمة، بالإضافة إلى التشديد على ضرورة إشراك جميع الموظفين والمنتخبين في تسيير البلدية وعدم السماح لأي كان بالتنصل من المسؤولية والتهرب منها، على غرار التأخر في صرف المخلفات المالية المترتبة ع الزيادة في الأجور ومعرفة الأسباب التي أدت إلى خصم 2500 دج من أجرة السلك المشترك، والى ذلك النقائص المسجلة لاسيما ما تعلق منها بظروف العمل منها الملابس التي لم تسلم منذ 6 سنوات وعدم وجود مرشات لأعوان التنظيف وانعدام الحليب وغياب التطعيم وكذا انعدام الأمن بالبلدية ومختلف فروعها. للتذكير، فقد دام الإضراب الذي تم شنه قبل أسبوع، 8 أيام حيث اشتكى فيه عمال البلديات جملة من المشاكل أبرزها التهميش وما يصفونه بالحڤرة بسبب تدني الأجور التي تعد الأقل مقارنة بباقي قطاعات الوظيفية العمومية، ويضم هذا السلك حوالي مليون عامل يشكل المتعاقدون نسبة هامة منهم، قدرها ممثل النقابة ب70 في المائة، في وقت تصر الهيئة الوصية على تجاهل هذه الشريحة، مكتفية بإدخال تعديلات طفيفة على الرواتب لم ترق لتطلعات هؤلاء العمال.