استقبل الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية »سانا«، حيث كان صالحي وصل إلى دمشق في وقت سابق أمس، قادما من القاهرة في زيارة لمدة يوم واحد والتقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وتأتي هذه الزيارة بعد اجتماع مجموعة الاتصال الرباعية الإقليمية التي تضم إيران ومصر وتركيا والسعودية الاثنين، في القاهرة بغياب السعودية، وبحضور المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، وكانت وسائل إعلام إيرانية قالت إن صالحي اقترح أثناء الاجتماع إرسال مراقبين من الدول الأربع إلى سورية لمحاولة إنهاء العنفمنظمة العفو الدولية تقول إن القتلى من المدنيين السوريين في تزايد. وقالت تقارير إعلامية أمس، إن صالحي بحث في دمشق اقتراحا يتعلق بإرسال مراقبين من دول مجموعة الاتصال إلى سوريا، بينما أعلنت فرنسا أن مناقشة تسليح المعارضة السورية تسير بشكل جدي جدا. من جهة أخرى، يلتقي مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، الاثنين المقبل، سفراء الدول ال 15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لتقديم تقرير عن محادثاته في دمشق، حسب ما أعلنه السفير الألماني في الأممالمتحدة »بيتر ويتينغ« الثلاثاء، وقال الأخير الذي تترأس بلاده مجلس الأمن الدولي في شهر سبتمبر، إن مجلس الأمن اتفق على لقاء الإبراهيمي لإجراء مشاورات غير رسمية معه. ومن ناحيته سيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الإبراهيمي قبل لقائه أعضاء مجلس الأمن خلال عطلة نهاية الأسبوع لدى وصول الإبراهيمي إلى نيويورك، حسب ما أعلنه مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة. كما جدّد الإبراهيمي، تحذيره من تداعيات الأزمة السورية، واعتبر أن الوضع ليس في طريقه للتحسن بل لمزيد من التدهور، وفي حين حدّر وزير الخارجية الفرنسي من تأثر لبنان بالأزمة قال السفير الفرنسي بسوريا إن بلاده تبحث تسليم أسلحة لمعارضي الأسد. إلى ذلك، قالت منظمة العفو الدولية، في تقرير لها أمس، إن المدنيين بمن فيهم الكثير من الأطفال هم الضحايا الرئيسيون للقصف العشوائي الذي ينفذه الجيش السوري في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، وأوضحت المنظمة أن تحقيقاتها الميدانية كشفت عن نموذج من الهجمات التي لا تتوقف التي يشنها جيش الرئيس السوري بشار الأسد على أراض يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال البلاد، وذكرت في ملخص عن البيان أنه في النصف الأول من سبتمبر قتل 166 مدنيا بينهم 48 طفلا و20 امرأة وأصيب المئات في 26 بلدة وقرية في إدلب وجبل الزاوية وشمال حماة. وعلى صعيد مواز، كشف الرئيس السابق للترسانة الكيماوية في سوريا عدنان سلو الذي انشق قبل ثلاثة أشهر، أن النظام في سوريا »يملك خططا لاستخدام أسلحة كيماوية ضد شعبه« وأنه »لن يتوانى عن استخدامها عندما يشعر بالخطر«، وقال سلو في مقابلة هي الأولى من نوعها منذ انشقاقه، مع صحيفة تايمز البريطانية، إنه كان طرفا في محادثات جرت على مستوى عال بشأن استخدام أسلحة كيماوية ضد المقاتلين الثوار والمدنيين في ثاني أكبر مدينة سورية وهي حلب. ميدانيا، أكدت مصادر إعلامية أمس، أن مقاتلي الجيش السوري الحرّ سيطروا على معبر تل أبيض على الحدود مع تركيا بعد معارك مع الجيش النظامي استمرت عدة ساعات، وذكرت وكالة »أسوشيتد برس« أن المقاتلين المعارضين أنزلوا العلم السوري ووضعوا في مكانه العلم الذي ترفعه المعارضة. وكان ناشطون قد تحدثوا عن معارك شرسة بين الثوار وقوات النظام للسيطرة على معبر تل أبيض، وعن استسلام عدد من عناصر جيش النظام. كما تعرضت بلدتا سلوك وعين العروس لقصف مدفعي وجوي.