دعت الاتحادية الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية إلى القيام باحتجاج وطني يمس كل القطاع وكل الأسلاك بسبب مماطلة الوزارة الوصية في تنفيذ مختلف المطالب المدفوعة وتطبيق محاضر الاجتماعات المصادق عليها بين الطرفين. كما أكدت ذات الجهة بأنها تحلت بالرصانة والبراغماتية لفترة ليست بالهينة وسلك أبواب الحوار والتشاور كأسلوب حضاري لحل كل المشاكل العالقة منذ سنوات إلا أنها لم تجد آذانا صاغية من وزارة الصحة. كما ستعقد الاتحادية في القريب العاجل دورة لمجلسها الوطني للذهاب لخيار الاحتجاج الذي تراه مناسبا لتحقيق المطالب الأساسية وأهمها إدماج كل المتعاقدين والمؤقتين في قطاع الصحة في مناصب دائمة، توحيد نسبة الاستفادة من المنح والتعويضات ب : 40% للجميع ودفع منحة المناوبة الإدارية والطبية وشبه الطبية وكذا فتح مناصب للتكوين في المعاهد المتخصصة لرفع مستوى شبه الطبيين، بالإضافة إلى سد النقص الفادح في المستخدمين بالنسبة لبعض التخصصات مع توفير الأدوية للأمراض المزمنة وخلق مرصد وطني للاستشراف والإحصاء مع إنشاء الوكالة الوطنية للدواء لتشرف على اقتناء الأدوية وتوزيعها حتى لا تبقى هذه الأخيرة تحت رحمة الخواص وأصحاب المصالح الضيقة وغيرها من المطالب الضرورية المتعلقة بقطاع الصحة. وفي ذات السياق أكدت الاتحادية الوطنية لمستخدمي الصحة العمومية على استمراريتها في المطالبة بتحقيق هذه المطالب المشروعة وتدعو كل العمال للاستعداد بقوة لرفع التحدي في حالة استمرار الوصاية في تجاهل مطالبهم الموضوعية وحقوقهم المهضومة. .. ونقابة عمال التربية تحذر من الإضرابات غير الشرعية دعت النقابة الوطنية لعمال التربية كافة عمال القطاع إلى عدم الانسياق وأخذ الحيطة والحذر من الإضراب الذي دعا إليه جناح غير شرعي يريد من خلاله المزايدة واكتساب الشرعية عن طريق الضغط على وزير التربية الجديد. كما دعت هذه الأخيرة بقيادة عبد الحميد شبوطي وزارة التربية إلى مقاضاة هذا الجناح باعتباره هيئة أبطل القضاء شرعيتها منذ سنة 2003. في ذات السياق تساءلوا عن المستفيد من محاولة تعكير الأجواء وإحداث البلبلة لوزير لم ينصب إلا منذ أيام، خاصة وأنه فتح صدره للجميع وأبدى استعدادا كبيرا لحل المشاكل العالقة قدر الممكن ودفع عجلة القطاع نحو الأمام. كما أكدت النقابة أن عمال التربية قد بلغوا درجة من الوعي يستطيعون من خلاله أن يميزوا بين الغث والسمين وأبدا لن يكونوا وسيلة يضغط بها على وزير التربية أو أداة تكتسب من خلالها الشرعية المفقودة أو قنطرة يعبر الانتهازيون من خلالها إلى مطامعهم.