شرعت مصالح دائرة عين الترك بوهران، خلال الأيّام الماضية في حملة واسعة للقضاء على البيوت القصديرية والفيلات المشيّدة بطريقة غير شرعية من قبل مافيا العقار، وكذا الأسواق الفوضوية. في إطار مخطّط الحكومة الجديدة، لتطهير المحيط العام، قامت مصالح دائرة عين الترك الساحلية بحملة واسعة على مستوى بلدياتها الأربعة عين الترك، بوسفر، العنصر ومرسى الكبير، حيث تم هدم السكنات التي تم تشييدها بطريقة غير شرعية طبقا للإجراءات القضائية المتبعة، مع الإشارة إلى أن فيلات فاخرة تمّ بنائها بطريقة غير شرعية وبتواطؤ من قبل المسؤولين أحيانا، نظرا لارتفاع أسعار العقار بالكورنيش الوهراني وهي عادة عقارات تستغل للاستثمار، ولطالما عجزت السلطات المحلية في وضع حد لهذه الممارسات التي تنشط تحت غطاء أصحاب النفوذ، كما تمّ هذا الأسبوع هدم عدد معتبر من البيوت القصديرية المسيئة للمظهر العام في إطار حملة القضاء على البيوت غير اللائقة، وبخصوص الأسواق الفوضوية، تمّ هدم 35 كشكا منها 10 بمرسى الكبير كانت تحتل مساحات عمومية من دون وجه حق، إضافة إلى إعذار 257 تاجرا ممن كانوا يحتلون الأرصفة بعرض سلعهم للبيع أمام محلاتهم التجارية، وتم تسجيل استجابة واسعة لهذه الإعذارات وارتياح من قبل المواطنين الذين وجدوا سهولة أكبر في التنقل وموازاة مع ذلك تجري الدراسات التقنية من أجل تشييد مراكز تجارية بديلة للتجار الذين طردهم من أجل إمتصاص البطالة، حيث تم تخصيص ميزانية قدرها 30 مليون دج بمرسى الكبير و37 مليون دج بقرية فلاوسن، ولا تزال عملية محاربة البيع غير الشرعي والبناءات الفوضوية متواصلة، مع حملة تنظيف واسعة.