أعلن حاج سعيد محمد أمين كاتب الدولة للسياحة، مساء أول أمس، أن عدد السياح القادمين إلى الجزائر بلغ نهاية السداسي الأول من العام الجاري 1.3 مليون أي بزيادة تقدر ب 26 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأكد في سياق ذي صلة أن نهاية 2012 ستشهد دخول ما بين 3 ملايين إلى 3.2 مليون سائح أجنبي.وهو ما يجعل الجزائر، حسب ذات المسئول، تدخل مرحلة الجذب السياحي من خلال مضاعفة عدد الوافدين عليها والعودة بذلك إلى سنوات ازدهارها خصوصا مرحلة السبعينيات. نشط كاتب الدولة للسياحة حاج سعيد محمد أمين ندوة صحفية مساء أول أمس الأحد بفندق الهيلتون على هامش عودة القافلة الإعلامية الاستكشافية التي قادت وفدا من الإعلاميين إلى عدد من ولايات غرب البلاد.وفي هذا اللقاء كشف عن طموحات القطاع الذي بدأت بوادر نموه تظهر من خلال المعطيات التي قدمها، إذ أعلن أن عدد السياح الوافدين على الجزائر في الفترة الممتدة بين الفاتح جانفي و نهاية شهر جوان من العام الجاري بلغ 1.3 مليون سائح ،حيث حقق القطاع بذلك زيادة بنسبة 26 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأوضح كاتب الدولة للسياحة أن هذا يدل على النمو الايجابي للسياحة في الجزائر وذلك لأن العمل الترقوي الذي تم القيام به خلال السنوات الأخيرة بدأ يؤتي ثماره، وبالتالي شرعت الجزائر في استرجاع مكانها في سوق السياحة بالمنطقة مثلما كان الحال عليه خلال سنوات السبعينيات.وفي هذا الإطار قال حاج سعيد محمد أمين أن عدد السياح الوافدين على الجزائر تضاعف من سنة 2006 إلى اليوم.فيما يتوقع ذات المسئول أن يناهز عدد الوافدين نهاية العام الجاري ما بين 3 ملايين إلى 3.2 مليون سائح. وأكد في ذات السياق أن الجزائر التي كانت في السنوات الماضية مرسلة للسياح، لتتحول تدريجيا إلى بلد مستقبل. ومن هذا المنطلق أشار إلى أنها قادرة على أن تكون رائدة في المنطقة.وذلك بفضل الإستراتيجية المنتهجة والتي تمتد إلى غاية 2030. وفي سياق الاحتفال باليوم العالمي للسياحة المصادف ليوم 27 سبتمبر من كل سنة والذي اختير له هذا العام شعار »الطاقات المتجددة عامل لتنمية السياحة«.أكد كاتب الدولة للسياحة أن الجزائر أدرجت ضمن مخططها التوجيهي للقطاع إدخال الطاقات المتجددة وذلك بهدف التقليل من تكلفة استخدام الطاقة خصوصا في المناطق الجنوبية.وهي العملية التي شرع فيها في بعض الولايات على غرار المركب السياحي للأندلسيات بوهران.وفي رده على أسئلة الصحافة الوطنية أعلن حاج سعيد أن الوزارة الوصية بصدد إعداد قرار يقضي بالتنازل على الشواطئ للمحترفين فقط دون سواهم على غرار أصحاب الفنادق والوكالات السياحية وأصحاب المطاعم وذلك بهدف إضفاء مزيد من الاحترافية على تسيير هذه الفضاءات.وبخصوص تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية على القطاع السياحي ،فقد أوضح أن إفريقيا تأثرت بشكل كبير بسبب الوضع السائد فيها خصوصا في شمالها حيث تراجع فيه عدد السياح بنسبة 12 بالمائة وهو ما يعادل نسبة 5 بالمائة من عدد السياح في العالم. وإن كان المسؤول الأول على القطاع السياحي استبشر بالمردود الذي سيحقق في الجزائر نهاية العام الجاري فإنه أكد على ضرورة أن الذهاب نحو توعية شاملة وواسعة لمختلف فئات المجتمع بأهمية النهوض بهذا الميدان الخلاق للثروة والموفر لمناصب الشغل.واعتبر في هذا الإطار أن المستقبل واعد في انتظار استلام أزيد من 700 مشروع سياحي مسجل من شأنها أن توفر أكثر 86 ألف سرير. ووجه كاتب الدولة للسياحة في هذا الصدد رسالة إلى أصحاب هذه المشاريع وذلك للأخذ في عين الاعتبار مسألة إدماج الطاقات المتجددة والنظيفة في تسيير هذه المنشآت.