تكاد الجهود التي تبذلها محافظة الغابات لولاية قسنطينة أن تذهب سدى و لا تظهر ثمارها في هذا الجانب الهام من تربية الحيوانات، كون الولاية تفتقر إلى مناطق رطبة بالشكل الكافي، مقارنة و على سبيل المثال مع ولاية عنابة والطارف التي تتوفر على بحيرات، و كذا ولاية أم البواقي ، التي تم تصنيفها في قائمة »رمسار» ram sar من ضمن 47 موقعا على المستوى الوطني . تواصل محافظة الغابات لولاية قسنطينة برنامجها الذي انطلقت فيه السن الماضية لغرس الأشجار، ففيما تم في بداية 2012 غرس 500 نبتة ، عزمت محافظة الغابات على إعادة تشجير 200 هكتار، و تشجير 200 هكتار أخرى، بمعدل 50 ألف شجيرة ، و ذلك من أجل الوصول إلى غرس مليون و نصف مليون نبتة على مساحة 1120 هكتار، وهو البرنامج الذي سطرته محافظة الغابات لسنة 2012 و2013 ، حيث رصدت لهذا البرنامج غلافا ماليا يفوق مليار و 68 مليون سنتيم، وتدخل هذه العملية في إطار التحسيس والوقاية مع مختلف المؤسسات التربوية والجمعيات ذات الطابع البيئي، الهدف من العملية إبراز ما مدى أهمية الشجرة في المحيط البيئي والحفاظ عليها من أخطار الحرائق و ما إلى ذلك. وفي ما يخص استقبال الطيور المهاجرة و إحصائها و تنظيمها، وضعت محافظة الغابات بولاية قسنطينة إستراتيجية خاصة للحفاظ على المناطق الرطبة و الطيور الموجودة بالولاية، و حسب آخر الأرقام التي قدمتها المحافظة، يوجد بالولاية أكثر من 5200 طيرا في مختلف الأنواع 09 أنواع منهم استوطنوا مناطق الولاية عن طريق الهجرة ومن هذه الطيور المهاجرة نجد le canard souche و الذي يسمى بط الصفار. وحسب محمد خير الدين سايغي رئيس مصلحة حماية الثروة النباتية و الحيوانية بمحافظة الغابات فإن مصالح الغابات تعمل على إحصاء عدد الطيور المهاجرة وذلك ابتداءً من 06 إلى 14 جانفي 2013 ، و الوقوف على المقارنة مع السنة الماضية، و قد بدأت مصالح الغابات تتحسب لموعد هجرة الطيور و هو شهر ديسمبر من كل سنة حسب الظروف المناخية، من أجل ترقيمها حسب المقاييس التي وضعتها الهيئة العالمية، و للعلم فإن ولاية قسنطينة تتوفر على ما بين 13 و 16 حوضا للطيور، موزعة عبر كل من جبل الوحش، بلدية ابن باديس ( الهرية سابقا) ، حي صالح الدراجي، و منطقة " بارلا" ببلدية عين اسمارة والتي تعتبر أكبر منطقة تتوفر بها الطيور المهاجرة بمختلف أنواعها.