قالت مصادر متابعة للوضع البيئي بالجلفة، بأن دخول مركز الردم التقني للنفايات الخدمة بشكل نهائي، سمح بالتحكم في أكثر من 500 طن من النفايات، كانت ترمى بشكل عشوائي على حافة الطريق الأول، وكانت تسبب مشاكل جمة، سواء لقريتي أولاد عبيد الله وبن نيلي أو لعاصمة الولاية نفسها. ويستقبل مركز الردم التقني للنفايات المتواجد بالمخرج الجنوبي لعاصمة ولاية الجلفة، بشكل يومي مخلفات البناء والمقاولات وكذا النفايات التي تفرزها الأحياء السكنية التي تجوبها حوالي 27 شاحنة على مدار الساعة، لتكون وجهتها مركز الردم التقني من أجل تفريغها هناك، وسمحت الجولة التي قامت بها »صوت الأحرار«، بمعاينة وضع المزبلة العشوائية القديمة، التي تم القضاء عليها بشكل نهائي وإعادة تأهيل أماكن التفريغ، زيادة على غلق كل المنافذ العشوائية والتقليدية وتحديد طريق واحد تم تأهيله وتعبيده. وكانت وضعية المزبلة العمومية محل تذمر واسع من قبل سكان قرية بن نيلي وقرية أولاد عبيد الله، لكونها كانت تسبب في اختناقات كبيرة، نتيجة للحرق العشوائي للنفايات، للتشكل مع كل مساء سحب تؤثر كثيرا على مرضى الربو وكذا على مستعملي الطريق الوطني الأول باتجاه الجنوب، خاصة وأن النفايات المرمية هناك تمثل مخلفات محطات السيارات، نفايات المستشفيات والمصالح الإستشفائية الخطيرة، النفايات المنزلية والصناعية. يجدر التذكير بأن مختلف هذه النفايات كانت تأخذ طريقها إلى الأعماق لتمتزج بالمياه الجوفية في ظل تزود جزأ من سكان عاصمة الولاية من هذه المنطقة، زيادة على تضرر الأراضي الفلاحية المجاورة، لكون أن المفرغة العمومية قبل فتح المركز المذكور زحفت نحوها بعد اتساع مساحة التفريغ المخصصة، ووصولها إلى غاية الطريق الوطني الأول .