نفت وزارة التربية الوطنية بشكل قطعي استخلاف مادة التربية الإسلامية بمادة التربية المرورية، مؤكدة عدم استلامها لأي مشروع، في وقت سابق أو حاليا من أي كان، يتناول موضوع حذف أو تعويض أي مادة بمادة أخرى، وشددت الوزارة على أن المواد التعليمية المهيكلة للشخصية الوطنية »لا يتجرأ أحد على المساس بها«. فندت وزارة التربية الوطنية استلام أي مشروع في وقت سابق أو حاليا من أي كان يتناول موضوع حذف أو تعويض أي مادة بمادة أخرى، مشيرة إلى أن كل المواد التعليمية المهيكلة للشخصية الوطنية هي من المواد المهيكلة للشخصية الوطنية وبذلك لا يتجرأ أي كان على المساس بها، ويتعلق الأمر بمادة اللغة العربية واللغة الأمازيغية ومادة التربية الإسلامية والتاريخ والتربية المدنية. وتساءلت الوزارة في بيان لها صادر أمس عن كيفية اتخاذها لمثل هذه القرارات »والجزائر بصدد الاحتفال بالذكرى الخمسينية الاستقلال«، فإذا بها »تسمع أخبارا تصدع المسامع« بحذف هذه المادة أو تعويض تلك بتلك، ولفتت إلى أن»العملية ليست مجرد إضافة تخضع لرغبات«. لتؤكد في المقابل أن كل المواد التعليمية المهيكلة للشخصية وليس فقط مادة معينة هي من الثوابث الوطنية التي لا يرقى إليها شك في أنها ستتدعم حيث تتضمن كل القيم المشتركة من سياسية وأخلاقية وثقافية وروحية وذلك بهدف تعزيز واثبات الشخصية الجزائرية وتوطيد وحدة الأمة وترقية القيم الفردية من وجدانية وأخلاقية جمالية فكرية وإنسانية. وأضاف نفس المصدر أن هذه المواد تمثل بعدا استراتيجيا تعمل الجزائر على ترقية الأداء فيها بشكل مستمر في مختلف عمليات الإصلاح منذ الاستقلال إلى اليوم، مؤكدة اتخاذها لجملة من الإجراءات من بينها إرساء دعائم التعليم الوطني الأصيل في هذه المواد. واعتبر نفس المصدر أن المدرسة الجزائرية مطالبة من خلال هذه المواد بضمان ترقية القيم ذات العلاقة بالإسلام والعروبة والأمازيغية والمحافظة عليها بصفتها تمثل الحبكة التاريخية للتطور السكاني والثقافي والديني واللساني للمجتمع الجزائري. أما بخصوص مادة التربية المرورية فاعتبرته الوزارة نشاط أفقي تتكفل به جميع المواد التعليمية بالإضافة إلى بعض نشاطات الرياضة والموسيقى والرسم وذلك على غرار الأبعاد التربوية الأخرى مثل التربية الصحية والتربية البيئية وغيرها.