توصل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري والمعارضة إلى اتفاق على صيغة الحكومة الجديدة التي ينتظر الإعلان عنها قبل السبت المقبل المصادف ليوم الجيش اللبناني. وستتكون الحكومة من ثلاثين وزيرا تحصل الموالاة فيها على خمسة عشر، في حين تحصل المعارضة على عشرة وزراء، وسيكون لرئيس الجمهورية خمسة وزراء. وستتوزع حصة المعارضة من الحقائب الوزارية بحصول الجنرال ميشال عون على خمسة وزراء وحركة أمل على ثلاثة وحزب الله على وزيرين. وقالت مصادر مطلعة إن الأطراف على ما يبدو قد اتفقت بشكل نهائي على تشكيلة الحكومة المقبلة،موضحة أن مسؤولين في الموالاة ومسؤولين آخرين في المعارضة قد أكدوا أن الاتفاق قد تم بالفعل. وذكرت نفس المصادر أنه وفق الاتفاق سوف تحصل المعارضة على عشرة وزراء وهي بالتالي لن تحصل على 11 وزيرا، وهو ما يعرف بالثلث الضامن أو الثلث المعطل. أما الموالاة فسوف تحصل على 15 وزيرا، وهي بهذا لن تحصل على الأغلبية المطلقة وهي 16 وزيرا. وأشارت إلى أن الاتفاق يقضي أن يكون من حصة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وزير سني يقبل به الحريري وقد قبل به بالفعل وسيكون مقربا من الموالاة، وأضاف أنه فيما يتعلق بوزراء رئيس الجمهورية فيبدو أن الخيار حسم بشأن التجديد لوزير الدفاع إلياس المر ووزير الداخلية زياد بارود، وسيحصل الرئيس على وزير مسيحي ثالث يرجح أن يشغل وزارة البيئة. كما يكون للرئيس وزير شيعي جرت تسميته وهو أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية عدنان السيد حسين، وسيحصل على وزير دولة ويكون قريبا من المعارضة وإن كان الرجل معروفا بوسطيته واعتداله. وحسب نفس المصادر، فإن الحصة الشيعية وهي الخمسة وزراء إضافة إلى الوزير السيد، سيكون منها ثلاثة وزراء من حصة رئيس مجلس النواب نبيه بري وأغلب الظن أنه سيحافظ على وزارة الخارجية ووزارة الصحة ووزارة أخرى ثالثة. أما حزب الله فسوف يمثل بوزيرين لأول مرة وهما وزيران أصيلان من الحزب. أما وزراء زعيم التيار الوطني الحر الجنرال ميشال عون فسيكون له ثلاثة وزراء خالصون، وإذا لم يحصل تطور في اللحظات الأخيرة فإن الوزير طلال أرسلان لن يكون وزيرا في التشكيل المقبل. كما سيكون وزير ممثل للطاشناق وآخر ممثل لزعيم تيار المردة سليمان فرنجية. وتؤكد نفس المصادر،أن الطرفين رضيا بهذا الاتفاق على صيغة »لا غالب ولا مغلوب«. وذلك في ظل حرص على تشكيل الحكومة هذا الأسبوع قبل السبت المقبل والذي يكون الأول من أوت والذي يتزامن مع يوم الجيش اللبناني، ويريد رئيس الجمهورية أن يكون إلى جانبه رئيس الوزراء الجديد.