وصف وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، سيد أحمد فروخي، وضعية الموانئ في الجزائر ب »الكارثية« كونها لم يتم إعادة تهيئتها منذ الاستقلال، نافيا في ذات السياق أن تكون هناك أزمة سمك في البلاد، حيث أرجع ارتفاع أسعارها في الأسواق إلى »الفوضى«. أكد وزير الصيد البحري والموارد الصيدية، سيد أحمد فروخي، أن مشروع ورقة الطريق الذي تم إنجازه بعد جلسات الحوار والمشاورة مع كل شركاء القطاع بما فيهم الصيادون، »انتهى إلى التوصل إلى ضرورة إعادة النظر في آليات تسيير القطاع«، وحسبه فإنه »حان الوقت للنظر في النصوص والإجراءات التي لم تتغير مند الاستقلال بالرغم من المتغيرات التي طرأت على الساحة«. كما اعترف وزير الصيد البحري في زيارة قام بها أمس إلى ولاية مستغانم بأن كل الموانئ التي أنشئت بعد الاستقلال أصبحت في وضعية »كارثية« وتحتاج إلى إصلاح، وهذا يتطلب حسبه »مكاتب دراسات مؤهلة«، مؤكدا في الوقت نفسه أنه »لا توجد أزمة سمك بالجزائر وإنما الإشكال يكمن في التنظيم ومحاربة الفوضى«. ولهدا شدّد بان وزارته شرعت في تقييم إنتاج الثروة السمكية بمختلف أنواعها، ودعا بالمقابل الصيادين إلى ضرورة احترام الفترة البيولوجية للصيد خاصة وأنه تم تخصيص لهم خلال هذه الفترة منحة تقدر ب 16 ألف دينار. وحسب سيد أحمد فروخي فإنه من أولويات القطاع التكفل بالمنشآت والهياكل وتجهيزها بوسائل عصرية حديثة والنهوض بالاستثمار. للإشارة فإن وزير الصيد البحري والموارد الصيدية تفقد عدة مشاريع تخص قطاعه بولاية مستغانم أهمها ميناء التجارة والصيد الذي عاينه وكانت الفرصة ليلتقي بالصيادين، حيث واستمع إلى انشغالاتهم ووعدهم بتحسين ظروفهم المهنية لما يتم نقلهم إلى ميناء »صلامندر«، كما ألح على ضرورة استبدال الأكياس الخشبية بالأكياس البلاستكية حفاظا على صحة المستهلك، كما توقف الوزير خلال زيارته في بميناء »صلامندر« الذي انتهت به الأشغال ودخل الخدمة مؤخرا. وقد أكد أنه ستبدل جهود لإصلاح ميناء »سيدي لخضر« للتنزه والصيد بعدما كان لخروج الرمال أثر سلبي على إنجازه بالرغم من أهمية موقعه، كما زار الوزير وحدتين للخواص الأولى متخصصة في صناعة الأكياس البلاستيكية والأخرى متخصصة في تربية الثروة السمكية خاصة القشريات، أما عن مشروع ميناء »ستيديا« الذي تبلغ كلفة إنجازه 20 ألف مليار دج فطالب فروخي بضرورة إجراء خبرة قبل البدء في الأشغال الإنجاز، علما أن مستغانم بإمكانها إنتاج حوالي 75 ألف طن من السمك سنويا لكن إنتاجها لا يتعدى 10 آلاف طن سنويا.