ورقلة - أكد وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال موسى بن حمادي يوم الخميس بورقلة على أهمية إعطاء الأولوية لمشاريع الأفكار المبتكرة في مجال تكنولوجيات الإعلام و الإتصال "لتستفيد من عمليات المرافقة والتوجيه التي تضمنها الحظائر التكنولوجية". و أوضح بن حمادي على هامش زيارة العمل التي قادته إلى الولاية والتي أشرف خلالها على تدشين المقر المؤقت للحظيرة التكنولوجية الجهوية أن منح الأولوية لمثل هذا النوع من المشاريع "من شأنه تحقيق قيمة مضافة و التجاوب بشكل فعلي مع حاجيات المستهلك". وأوضح بن حمادي أن الحظيرة التكنولوجية الجهوية بورقلة التي تضم حاليا 16 شابا من حاملي المشاريع الإبتكارية تشكل فرصة للشباب من ذوي المواهب و الإبداعات و خريجي الجامعات للإستفادة من الدعم اللازم و الحصول على فرص عمل و"فتح آفاق جديدة أمامهم لاقتحام الأسواق الوطنية و الإقليمية بل وحتى الدولية". و أكد الوزير بخصوص هذا الفضاء الذي يتوفر على محضنة لمرافقة أصحاب المشاريع المبتكرة في ميدان تكنولوجيات الإعلام و الإتصال أن نجاح الحظائر التكنولوجية "مرهون بمدى توفر القدرات المادية و البشرية " وأن هذا النجاح ينطلق أيضا من "التوظيف الشامل لكافة الجهود و الإمكانيات المتاحة". و أشار بخصوص نقص التغطية بالإنترنت على مستوى مناطق الجنوب و انعكاسات ذلك على نوعية الخدمات المقدمة أن هناك "مخططا لتدارك" هذا العجز في هذا الجانب و ""للقضاء على الفجوة التي تفصل بين ولايات الجنوب و شمال الوطن". و ذكر بن حمادي في هذا الشأن أن ولاية ورقلة ستشهد مستقبلا تحسنا كبيرا في خدمات شبكة الإنترنت سيما وأن هناك 9.000 خط جديد للألياف البصرية في انتظار تشغيلها. وأوضح أنه من المرتقب أن تستفيد في إطار المخطط الخماسي الحالي (2010 - 2014 ) "ستة ملايين عائلة" من الخدمات التي تعتمد على الألياف البصرية و التكنولوجيات الجديدة التي تضمن تقديم خدمات الصورة و الصوت و الهاتف في آن واحد حيث تصل قوة التدفق إلى حدود 8 ميغابيت في الثانية الواحدة لكل مشترك. وحول نقص التغطية بشبكة الهاتف الثابت والنقال بمناطق الجنوب سيما على مستوى شطر الطريق الوطني رقم (1 ) العابر لهذه المناطق أكد الوزير أنه أعطيت تعليمات للمديريات الولائية المعنية "لإجراء تقييم ميداني دقيق حول نسبة التغطية بهذه المناطق لاتخاذ التدابير اللازمة ". وعن مشكلة السيولة النقدية التي لا تزال تواجهها العديد من المكاتب البريدية بولايات جنوب البلاد أوضح موسى بن حمادي أن "الجهود متواصلة" لتجاوز هذه الوضعية و من بينها العمل على تعميم نظام استعمال البطاقات المغناطيسية الذي سيساهم في التقليل من استعمال الأوراق النقدية و تخفيض الطلب على النقود. و كان وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال قد استمع بالمقر المؤقت للحظيرة التكنولوجية الجهوية بورقلة إلى شروحات حول ثلاثة مشاريع إبتكارية ذات صلة بتكنولوجيات الإعلام و الإتصال و التي يعتزم أصاحبها تجسيدها مستقبلا على أرض الواقع. وتتركز المشاريع المرتقبة حول الطاقة الشمسية و الفلاحة و تعلم اللغات الأجنبية و التحكم فيها عن طريق استخدام تكنولوجيات الإعلام و الإتصال حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري. وقام الوزير خلال هذه الزيارة بمعاينة ورشة مشروع إنجاز القباضة الرئيسية ببلدية ورقلة بمنطقة التجهيزات العمومية والذي يتربع على مساحة 3.000 متر مربع. و قد بلغت نسبة تقدم أشغال هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 80 مليون دينار حدود 45 بالمائة حسب البطاقة التقنية. واختتم وزير القطاع زيارته لولاية ورقلة والتي دامت يوما واحدا بتفقد الأرضية التي ستنجز بها الحظيرة التكنولوجية الجهوية بورقلة والتي تتربع على مساحة 10 هكتارات حيث رصد لهذا المشروع غلاف مالي قدره 540 مليون دينار.