أنهى الوزير الأول، عبد المالك سلال، زيارته التفقدية التي قادته اليوم السبت إلى ولاية ورقلة والتي دامت يوما واحدا إطلع أثناءها على عديد المنجزات ذات الطابع الإجتماعي- الإقتصادي . وقد استهل السيد سلال هذه الزيارة التي تندرج في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمعاينته لمستثمرة فلاحية ببلدية حاسي بن عبد الله تابعة لمؤسسة رياض سطيف قبل أن يترأس حفل رمزي وزعت خلاله عقود امتياز لعدد من الفلاحين الناشطين بمنطقتي ورقلة و حاسي مسعود . كما اطلع الوزير الأول على مختلف مشاريع السكن المبرمجة والجاري إنجازها ضمن مختلف البرامج السكنية وذلك خلال عروض قدمت له في هذا الشأن بورشة إنجاز 500 و260 سكن عمومي إيجاري بناحية بامنديل السكنية وحول مشروع 1000 سكن بصيغة البيع بالإيجار تابعة للصندوق الوطني للتوفير و الإحتياط. واستمع السيد سلال أيضا إلى شروحات بخصوص وضعية مخطط شغل الأراضي لذات الحي و حول برنامج إعادة الإعتبار للفضاءات العمرانية القديمة ( قصري ورقلة وتيماسين) وحول وضعية برامج التحسين الحضري بالولاية. كما اطلع الوزير الأول في إطار هذه الزيارة على واقع الخدمات الطبية بمستشفى طب العيون والحظيرة المعلوماتية وهما المشروعان المتواجدان بمنطقة التجهيزات العمومية. وتتربع هذه المنشأة الإستشفائية التي شرعت خلال الأسبوع المنصرم في تقديم خدماتها للمواطنين على مساحة تفوق 29 ألف متربع مربع بطاقة 40 سريرا وتتوفر على ثلاث قاعات للعمليات الجراحية و مخبر إضافة إلى مصلحة للفحص وأخرى للإستعجالات الطبية ومصلحة للتصوير بالأشعة. ويشتغل بهذا المستشفى حاليا 74 متعاونا كوبيا ما بين أخصائيين في طب و جراحة العيون و شبه طبيين و تقنيين في تسيير التجهيزات الطبية على أن يتم تدعيم هذا الطاقم خلال السنة القادمة ب 53 ممارسا جزائريا من العاملين في الحقل الطبي الخاص بأمراض العيون. كما عاين السيد سلال الموقع المخصص لإنجاز حظيرة جهوية تكنولوجية حيث يتربع هذا المشروع الهام الموجه لاحتضان ومرافقة الشباب من أصحاب المشاريع الإبتكارية على مساحة إجمالية قدرها 7 هكتارات. و قد رصد له غلاف مالي بقيمة 600 مليون دج منها 540 مليون دج مخصصة لأشغال الإنجاز والباقي للدراسات التقنية و التي من المقرر أن تنطلق في غضون شهر ديسمبر القادم حسب التوضيحات المقدمة للوزير الأول الذي التقى أيضا بشباب من حاملي المشاريع. وتفقد السيد سلال بنفس المنطقة مشروع إنجاز مسبح أولمبي والذي قاربت نسبة تقدم أشغال إنجازه 60 في المائة حسب البطاقة التقنية للمشروع .كما قدم له عرض حول وضعية القطاع بالولاية. ويشتمل هذا الهيكل الرياضي الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 730 مليون دج في إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو الإقتصادي على عديد المرافق من بينها حوض كبير للسباحة بطول 50 مترا إضافة إلى حوض ثانوي و مدرجات بطاقة 1000 متفرج و قاعة لتقوية العضلات. من جهة أخرى، عاين الوزير الأول مشروع إعادة تهيئة أحد المباني القديمة بمدينة ورقلة قصد تحويله إلى مركز تكويني تحت وصاية المؤسسة الوطنية للمحروقات " سوناطراك" التي تعتزم إنجاز ورشات تكوينية لتغطية حاجياتها من المستخدمين. هذا وعقد السيد سلال في ختام هذه الزيارة لقاءا جمعه بأعضاء المجلس الولائي وممثلي المجتمع المدني. وقد التزم الوزير الأول خلال هذا اللقاء بإيجاد الحلول للمشاكل المرتبطة بالتشغيل التي يواجهها سكان هذه المدينة البترولية بالجنوب الشرقي للوطن حاثا في نفس الوقت السلطات والمؤسسات المحلية " لتسريع" وتيرة إنجاز واستكمال المشاريع الإجتماعية-الإقتصادية بالمنطلقة. وخلال هذا الإجتماع التفاعلي الذي عقد مع المجلس الولائي بورقلة وأعيان المدينة وممثلي المجتمع المدني قدم السيد سلال وأعضاء الحكومة المرافقين له الحلول التي تبنتها الحكومة من أجل وضع حد للمشاكل المرتبطة بعالم الشغل والتوظيف التي يواجهها شباب ورقلة. ولاحظ السيد سلال من جهة أخرى أن وتيرة تقدم المشاريع هي " ثقيلة" في حين أن الدولة قد سخرت كل الوسائل. يذكر أن الوزير الأول كان على رأس وفد حكومي يتكون من وزراء الداخلية والجماعات المحلية والطاقة والمناجم والفلاحة والتنمية الريفية والعمل والتشغيل والضمان الإجتماعي والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والسكن والعمران والشباب والرياضة.