توصلت المعارضة السورية خلال اجتماعاتها في الدوحة، إلى اتفاق مبدئي أمس الأول حول كيان موحّد لها يحمل اسم »الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة«، فبعد اجتماعات استمرت 12 ساعة، قالت القيادية البارزة في المعارضة السورية سهير الأتاسي في تصريح صحفي، إنّه تمّ الاتفاق على النقاط الأساسية للإتلاف الجديد. وقال المعارض البارز رياض سيف الذي تقدم بمبادرة لتشكيل هيئة قيادية موحدة للمعارضة تحت اسم "هيئة المبادرة الوطنية السورية" تتجاوز المجلس الوطني الذي يعد الكيان المعارض الأهم، إن المعارضين كانوا على وشك التوقيع على الاتفاق لكنهم فضلوا دراسة النظام الأساسي للكيان الجديد الذي سيوحد المعارضة بناء على طلب بعض الأطراف، وأشار إلى أن الاتفاق يتمحور حول إنجاز كتلة معارضة واحدة وليس كتلتين كما كان عليه الحال. يعقد اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربى، اجتماعاً مع الأخضر الإبراهيمي مبعوث السلام الأممي العربي المشترك إلى سوريا، وذلك قبل يوم من اجتماع اللجنة العربية الوزارية المعنية بالأزمة السورية برئاسة قطر لبحث آخر التطورات. ويحضر الاجتماع مع العربى والإبراهيمي السفير مختار لامانى نائب الممثل المشترك للأمم المتحدة ولجامعة الدول العربية في سوريا ومدير مكتب دمشق، للحديث بشكل موسع عن تحركاته داخل الأراضي السورية. من جهة أخرى، هاجم عناصر الجيش السوري الحّر مراكز أمنية بمناطق متفرقة وسط استمرار القصف والمداهمات، في وقت اقتحمت فيه قوات النظام ريف دمشق وهدمت وحرقت منازل عدة، حيث أفاد ناشطون باستمرار القصف العنيف على معضمة الشام وعلى مدن الريف الغربي والأحياء الجنوبية من دمشق، كما تتواصل الحملة العسكرية من قوات النظام على مدينة زملكا بريف دمشق لليوم الثاني على التوالي. في سياق متصل، قال نشطاء من المعارضة السورية إن طائرات هليكوبتر سورية ونيران مدفعية قصفت منطقة رأس العين قرب الحدود مع تركيا بعد أيام من سيطرة مقاتلي الجيش السوري الحرّ المعارض على المنطقة خلال تقدم صوب شمال شرق البلاد، وأضاف النشطاء أن طائرات هليكوبتر أطلقت صواريخ على منطقة لتخزين الحبوب قرب قرية تل حلف وقصفت المعبر الحدودي في الحسكة بشمال شرق البلاد المنتجة للنفط والتي تضّم نسبة كبيرة من الأقلية الكردية في سوريا والواقعة على بعد 600 كيلومتر من دمشق.