قام المئات من أنصار حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية صالح بو الشعور بولاية سكيكدة بمنع مرشحي أحزاب التكتل الأخضر الذي فاز 6 مقاعد ممثلة في حركة حمس، عهد54 صاحب 3 مقاعد والأرندي بمقعدين دخول مقر البلدية والاعتصام أمام البوابة الخارجية وذلك مباشرة بعد انتهاء عملية الاقتراع السري الذي أشرف عليه رئيس دائرة الحروش. ويأتي احتجاج أنصار الأفلان على خلفية التحالف الذي عقدته الأحزاب المذكورة فيما بينها عن طريق أداء القسم على المصحف الشريف والتي تحصلت بموجبه على الأغلبية ب11مقعدا على أن يتولى رئاسة المجلس متصدر قائمة حمس واقتسام النيابة واللجان بين الأحزاب المذكورة وذلك بهدف قطع الطريق عن الحزب العتيد المتحصل على 8 مقاعد. وقد وصف مرشحو الأفلان بأن التحالف الذي تم بين الأحزاب المكورة بغير المنصف لأنه جاء عكس إرادة الشعب الذي صوت بالأغلبية لصالح الأفلان.من جهتهم المحتجون من أنصار الحزب العتيد أكدوا في تصريحاتهم بأنهم لايريدون أن يترأس بلديتهم شخص لا يرغبون فيه ولم يصوتوا عليه ويطالبون بأن تعود رئاسة المجلس للحزب الذي تحصل على الأغلبية ممثلا في الأفلان. هذا وقد علمنا أن مساعي يقوم بها بعض المواطنين مع مرشحي عهد 54 للعدول عن خطوتهم والانضمام إلى الأفلان قبل الذهاب إلى الدور الثاني. وببلدية عن بوزيان تتواصل الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي حيث قام أمس العشرات من أنصار الأفلان بغلق مقر البلدية والاعتصام بالشارع الرئيسي حاملين صور متصدر قائمة الحزب »ح بوهزة« وشعار»نريد بلدية من الشعب«، منددين في ذات السياق بموقف المرشح المنشق الذي صوت ضد الحزب لصالح الحزبين المتحالفين حمس ب 4 مقاعد وجبهة المستقبل بهذا وجرى حديث وسط المحتجين وأنصار الحزب بأن منطق »الشكارة« لعب لعبته في هذه الفضيحة أو كما سموها »المؤامرة« التي دبرت للإطاحة بالحزب وكان بمثابة الفيصل في ترجيح كفة الحزبين المذكورين. ويقضي هذا السيناريو حسبهم بسعي هذين الحزبين بالذهاب إلى الدور الثاني الذي يسمح بترشح الأحزاب الثلاثة للمنافسة على رئاسة المجلس عوض الحزب المتحصل على الأغلبية في الدور الأول وعندها يتساوى الأفلان وحزبي حمس وجبهة المستقبل وتعطى رئاسة المجلس للأصغر سننا ما يعني عودة رئيس البلدية السابق من حمس لخلافة نفسه على اعتبار أنه يصغر متصدر قائمة الأفلان. فيما رجحت مصادر أخرى التحاق العضو المنشق من الأفلان بالحزبين المذكورين رغبة في تولي رئاسة المجلس بعد أن تلقى وعودا بذلك غير أن المعني في رده على زملائه وكل من كان في المكتب فند كل هذه المزاعم وأكد بأنه لم يطمع أبدا في هذه المسؤولية ولم يسبق وأن أكل مالا حراما وهو الشيء الذي حير المرشحين والمناضلين عن السبب الحقيقي الذي جعله يقدم على هذا التصرف ما دفع أحد مناضلين في الحزب أن يطرح عليه سؤال عن الجهة المستفيدة من الانشقاق، غير أنه التزم الصمت ورفض الإجابة، وهو ما استدعى حضور مجموعة من إطارات الحزب بولاية سكيكدة يتقدمهم نائب البرلمان هشام رحيم الذي باشر مع المرشح المنشق سلسلة من المفاوضات من أجل إقناعه بالعدول عن موقفه لصالح الحزب لينجح بعد أزيد من ساعة من الزمن من إقناعه. للإشارة فإن حزب جبهة التحرير الوطني بولاية سكيكدة قد فاز وبصفة رسمية برئاسة المجلس الشعبي البلدي في كل من بلديات الزيتوتة، وادي الزهور، حمادي كرومة، زردازة، أولاد أحبابة، عين شرشار، عين قشرة، بن عزوزو أيضا بلدية بني بشير، فيما أجل موعد الدور الثاني لإنتخاب رئيس المجلس الشعبي الولائي إلى اجل غير مسمى بسبب تساوي الكفة بين الحزب العتيد وحزب التجمع الوطني الديقراطي.