يتم صبيحة اليوم الأٍربعاء بتونس الإعلان عن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية التي تضم ست روايات ويحصل كل مؤلف تأهلت روايته للقائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، أما الفائز الذي سيعلن عنه في معرض أبوظبي للكتاب يوم 23 أبريل القادم فسيحصل على 50 ألف دولار أخرى بالإضافة إلى الإعلان عن أسماء أعضاء لجنة تحكيم الجائزة لدورة 2013 وتنظم الجائزة بالشراكة مع مؤسسة جائزة بوكر البريطانية في لندن ورعاية هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وتم إختيار نصي المبدعين الجزائريين « أصابع لوليتا» لواسيني الأعرج و»حادي التيوس» لأمين الزاوي ضمن القائمة الطويلة للروايات ال16 المرشحة لنيل الجائزة العالمية للرواية العربية ,2013 وتروي رواية « حادي التيوس « الصادرة عن منشورات الاختلاف والدار العربية للعلوم، حكاية ثلاث أخوات شابات اعتنقن الإسلام بمسجد صغير في مدينة الغزوات الحدودية «مارتين» اعتنقته بعد علاقة جنسية مع مسلم غريب كان اسمه محمد، بينما اعتنقته «كاترين» المثلية بعد أن تأثرت برابعة العدوية وشعرها، في حين اختارته «غابرييل» المازوشية لأنها طالما تمنت غرفة حريم كتلك التي قرأت عنها في ما كتاب جلال الدين السيوطي «رشف الزلال من سحر الحلال» وتتحول مارتين إلى فاطمة الزهراء، وكاترين إلى زينب، والأخت الصغرى إلى عائشة. ويتطرق الروائي إلى ماضي الشقراوات الثلاث مارتين وكاترين وغابرييل، وعلاقتهن بالثقافة الإسلامية التي أثارتها فيهن زيارات الوالد إلى البلدان الإسلامية والعربية، والكتب التي جلبها معه أما الرواية الثانية المرشحة فهي بعنوان « أصابع لوليتا « للروائي واسيني لعرج حيث وجد يونس مارينا شاهدا نفسه بين محنتين، محرقة القرون الوسطى ومحاكم التفتيش المقدس وتعيش لوليتا انكسارات عشقية تؤدي بها إلى رفض الذات والجسد الذي تسابقت عليه أشهر دور عرض الأزياء، ودوخ يونس مارينا ، جمعت لوليتا معلومات كثيرة عن يونس مارينا، فقد تم استخدامها كطعم للإيقاع ببطل الرواية، ثم فاجأته يوما بأدق التفاصيل عن حياته الماضية والحاضرة في اتصال هاتفي ،طوال مساحة كبيرة من الرواية لم يعرف البطل ما تريده منه لوليتا، التي منحته الكثير من وقتها وعواطفها وجسدها. واختارت منذ أسابيع الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر 16 رواية من تسع دول عربية في قائمتها الطويلة للدورة السادسة 2013 ، واختيرت الأعمال الصادرة خلال الإثني عشر شهرا الماضية من بين 133 رواية قدمها كتاب من 15 دولة عربية وضمت القائمة أربع روايات من لبنان هي «ملكوت هذه الأرض» لهدى بركات و»سينالكول» لإلياس خوري و»أنا وهي والأخريات» لجنى فواز الحسن و»طيور الهوليداي إن» لربيع جابر كما اختارت اللجنة ثلاث روايات مصرية هي «رجوع الشيخ» لمحمد عبد النبي و»تويا» لأشرف العشماوي و»مولانا» لإبراهيم عيسى ، وروايتين من العراق هما «يا مريم» لسنان أنطوان و»حدائق الريس» لمحسن الرملي، وروايتين من فلسطين هما «يافا تعد قهوة الصباح» لأنور حامد و»قناديل ملك الجليل» للأردني إبراهيم نصر الله. وفي القائمة أيضا رواية «القندس» للسعودي محمد حسن علوان و»ساق البامبو» للكويتي سعود السنعوسي و»سعادة السيد الوزير» للتونسي حسين الواد وقالت إدارة الجائزة في موقعها الإلكتروني إن الأعمال المختارة تتناول قضايا معاصرة «ومن بين الموضوعات التي تتناولها الروايات أثر الحادي عشر من سبتمبر 2011 على حياة العرب المقيمين في أوروبا والصراع الإسرائيلي الفلسطيني والتحرر السياسي والجنسي وقضايا الحريات» وأضافت أنه «بينما طغى الربيع العربي على الروايات المقدمة من قبل الناشرين لاحظ النقاد أن الموضوع يحتاج إلى بعض من الوقت للنضج.