أجرى الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية لقاءات مع سفراء كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، روسيا، بريطانيا، فرنسا والصين بالإضافة إلى رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي، تباحث خلالها معهم حول التطورات الأخيرة للوضع في مالي وتطورات التدخل العسكري الفرنسي.وأوضح الناطق باسم الخارجية عمار بلاني أن اللقاءات كانت فرصة لتوضيح موقف الجزائر من هذه الأزمة وتأكيد تمسكها بالحفاظ على الوحدة الترابية لمالي التي »لا تقبل التفاوض«. استقبل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية على التوالي سفراء كل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا والمملكة المتحدة والصين ورئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي، وكشف الناطق باسم وزارة الخارجية عمار بلاني عن فحوى هذه اللقاءات التي جاءت في أعقاب إعلان عن بداء العمليات العسكرية البرية في مالي والتحضير لمشاركة أممية في هذه العمليات.وقال بلاني إن مساهل»أجرى مع سفراء هذه الدول العظمى محادثات تبادل خلالها الرؤى والتحاليل بخصوص آخر التطورات المسجلة في مالي على الصعيد العسكري والسياسي والدبلوماسي وذات الصلة باجتماع مجلس الأمن الأممي المنعقد الاثنين الماضي«. وبحسب بلاني فإن مساهل أطلع السفراء خلال اللقاءات التي جرت أول أمس على أهم نتائج الزيارة التي أجراها الوزير الأول المالي يومي الأحد والاثنين الماضيين للجزائر، مؤكدا »تطابق رؤى البلدين بخصوص العناصر الرئيسية للخروج من الأزمة«. كما جدد »إرادة الجزائر في مواصلة دعم جهود مالي من أجل استرجاع وحدته الترابية ومكافحة الإرهاب و الجريمة المنظمة والبحث عن تسوية سلمية من خلال حوار شامل بين الماليين«. وأوضح الناطق باسم الخارجية أن مساهل استغل لقاءه بسفراء الدول المذكورة ليجدد »الموقف الثابت« للجزائر الذي »يهدف لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية« مشيرا إلى أن الأمر»يتعلق أولا بالحفاظ على الوحدة الترابية لمالي التي لا تقبل التفاوض ولا تحتمل أي تشكيك لأنها تشكل أساس الخروج من الأزمة«. وذكر بلاني أن الجزائر كانت »تحدوها على الدوام إرادة مساعدة هذا البلد الشقيق من أجل اجتياز الصعوبات التي تعترضه من أجل حل دائم للأزمة وتسيير هادئ للمرحلة الانتقالية«، مبرزا أن »هذا التضامن تجسد منذ بداية الأزمة المالية عبر مساعدة مالية وإنسانية ومن خلال دعم الجيش المالي في تعزيز قدراته من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة«.