خصص الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، أمس، لقاءات منفصلة مع سفراء كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، روسيا والصين، لمناقشة الوضع في مالي وتصور الحلول الممكنة للأزمة. وجاء استقبال الوزير لسفراء تلك الدول بالجزائر، في إطار سلسة اللقاءات والمشاورات التي يقوم به الوزير مع مجموعة الدول المعنية بالأزمة المالية، سواء من حيث موقعها الجغرافي وامتلاكها لحدود مع مالي، أو بحكم موقعها في الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، كدول مجموعة إيكوس. ومثلما هو الأمر للدول الثلاثة السابقة الذكر التي تتمتع بحق الفيتو في الأممالمتحدة وقوة نفوذ وقرار في مجلس الأمن. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، عمار بلاني، إن المحادثات التي جرت بين الطرف الجزائري وممثلي تلك الدول استمعوا خلالها للطرح الجزائري وتبادلوا وجهات النظر، تحضيرا للقرار الذي سيتم اتخاذه من طرف مجلس الأمن والسلم للاتحاد الإفريقي. وأشار بلاني، أمس، في تصريح له، إلى أن مساهل أطلع ممثلي الدول الثلاث على موقف الجزائر لحل الأزمة، والذي يتطابق مع الحلول التي تقدمها بعض الدول الغربية منها بريطانيا وواشنطن، فيما يتصل بعدم استخدام القوة العسكرية الأجنبية في المنطقة لأنها ستعمق المشكل، فضلا عن نقطة الحفاظ على السلامة الترابية لمالي. ومن المنتظر أن يحل وفد فرنسي بقيادة إيلين ليغال، مستشار إفريقيا بالإليزيه بالجزائر اليوم الأربعاء، لاستكمال جلسات التشاور الدولية الجزائرية بشأن الأزمة المالية. ويأتي اختيار الجزائر من طرف المجموعة الدولية في المشاورات بسبب دورها المحوري في المنطقة وشساعة الحدود البرية التي تشترك فيها مع مالي. وأضاف بلاني أنه خلال إقامتها بالجزائر، ستجري السيدة ليغال محادثات مع السيد مساهل حول الوضع في مالي ومنطقة الساحل، مؤكدا أن المستشارة الفرنسية ستكون مرفوقة بالممثل الخاص لوزير الشؤون الخارجية الفرنسية بمنطقة الساحل السيد جون فيليكس باغانون.