حت شعار »الصداقة بين البلدين و الشعوب« ، أبدعت ، أول أمس ،مجموعة فيينا في عرضها الموسيقى المتمثل في الفالس ليوهان ستروس،وذلك ضمن برنامج سفارة النمسا بالجزائر الذي خصصته احتفالا بالذكر ال50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين . و كان البرنامج الذي سطرته القنصلية النمساوية يتضمن أيضا عرضا للأزياء من توقيع أربعة مصممين جزائريين إلا أنه تم تأجيله إلى تاريخ أخر بسبب الوضع السائد في جنوب البلاد. و قدمت الدبلوماسية اعتذاراتها لهذا التغيير مغتنمة الفرصة للوقوف وقفة ترحم على الضحايا إثر العملية التي تقوم بها قوات الجيش الوطني الشعبي لتحرير الرهائن المحتجزين من قبل مجموعة إرهابية. و حضر الحفل ممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر و العديد من الشخصيات الوطنية و الضيوف الذين أبدوا تعاطفهم مع عائلات الضحايا. وقد اختارت سفارة النمسا إحياء هذه المناسبة بتنظيم عرض أزياء للملابس النسوية التقليدية الجزائرية بفندق الشيراتون. واختارت السفارة شعار »كل امرأة أميرة« لإبراز الأبعاد الثقافية والتاريخية لمختلف الأزياء التقليدية الجزائرية من منطقة القبائل إلى قسنطينة وتلمسان والصحراء الكبرى. و هذا تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و سفيرة النمسا في الجزائر ألوازيا ورغيتر. أما فيما يخص عرض الأزياء الذي تم تأجيله فيشمل عروض ممثلة لأربعة مناطق من الوطن من توقيع بشير عزي و القبائلي للمصممة نصيرة بلول و أخيرا غرب البلاد من توقيع راضية برقسي. كما ستكون الألبسة التقليدية مرفوقة بمجوهرات من الكريستال لسواروفسكي. للإشارة فان، الجزائرية تجمعها علاقة قوية مع النمساوية ،حيث سبق وان صرحت سفيرة النمسا بالجزائر،ماغ ألوازيا ورغيتر، ، أن أواصر الصداقة التي تربط البلدين تعود إلى فترة حرب التحرير الوطني. و قالت في هذا الصدد أن »العلاقات بين البلدين بلغت ذروتها مع زيارة الرئيس بوتفليقة إلى فيينا سنة 2003«مضيفة أن »الرئيس بوتفليقة يعد طرفا هاما بالنسبة للنمسا منذ زمن طويل.«