● ناقش الائتلاف بحسب ما جاء في البيان، مسألة تشكيل حكومة مؤقتة، مشددا على أهمية حصول ذلك في أسرع وقت، وجاء فى البيان أن المجتمعين قرروا تشكيل لجنة للتحرك الدبلوماسي والضغط على الأممالمتحدة بغرض إيقاف تسليم المؤسسات الرسمية السورية أيّ معونات تمّ إقرارها ضمن خطّة الاستجابة للمساعدات الإنسانية الشهر الماضي. وقد أكّد الائتلاف المعارض على أهمية الإسراع بإعلان حكومة مؤقتة، معلنا تشكيل لجنة لهذا الغرض، وأخرى لاحتواء المواجهات في منطقة رأس العين بين مقاتلي المعارضة ومسلحين أكراد سوريين، ومتابعة الأوضاع في الداخل، كما ناقش المجتمعون الذين فاق عددهم الستين، مسألة تسيير أمور المواطنين في المناطق المحرّرة، وتوافقوا على أن الأوضاع الداخلية والدولية تفرض تشكيل الحكومة المؤقتة بأسرع وقت، مع الحرص على أن تكون قادرة على أداء المهمة الجسيمة المتوقعة منها. وذكر البيان، أن المجتمعين اتفقوا على تشكيل لجنة للتواصل مع القوى الثورية والسياسية الداخلية ومع القيادات والمنظمات الدولية المختلفة لضمان قدرة هذه الحكومة على الحياة والاستمرار عندما ترى النور في القريب العاجل. إلى ذلك، أرسلت روسيا أمس، طائرتين إلى بيروت لإجلاء أكثر من 100 من رعاياها من سوريا، وقالت المتحدثة باسم وزارة الطوارئ الروسية إيرينا روسيوس لوكالة »إنترفاكس« للأنباء، إنه بناء على أوامر من قيادة الاتحاد الروسي فقد أرسلت وزارة الطواريء طائرتين إلى بيروت كي يمكن لكل من يرغب من الروس أن يغادر سوريا. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الجنرال الروسي أناتولي كورنوكوف، القائد العام الأسبق للقوات الجوية الروسية، إن منظومات صواريخ »باتريوت« الأمريكية التي تنشر في تركيا هي في الأساس موجهة ضد بلدان رابطة الدول المستقلة وبلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أي بالدرجة الاولى ضد روسيا. وأوضح كورنوكوف بأنه يتصور أن هذه الخطوة ليست موجهة ضد سوريا، بقدر ما هي موجهة ضد موسكو، مشيرا إلى أنّ الحدود قريبة وأن أذربيجان حليفة تركيا بإمكانهما قصف أرمينيا بكل بساطة إذا ما نشروا هذه المنظومات الصاروخية على الجبال بالقرب من الحدود. من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية أمس، أنّ النظام السوري أنشأ قوة عسكرية موازية للجيش السوري مؤلفة من مدنيين مسلحين لمساعدة قوات النظام ضد قوات المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في تصريح له، إن الجيش السوري غير مدرب على خوض حرب عصابات، لذلك قرر النظام إنشاء جيش الدفاع الوطني وأضاف أن الأخير سيضم اللجان الشعبية الموالية للنظام والمؤلفة من مدنيين والتي نشأت مع تطور النزاع إلى العسكرة بهدف حماية الأحياء من هجمات المقاتلين المعارضين، إنما مع توسيعها وفي ظل هيكلية جديدة وتدريب أفضل، مشيرا إلى أن معظم المقاتلين فى جيش الدفاع الوطني هم من أعضاء حزب البعث أو مؤيديه، وهم رجال ونساء من كل الطوائف. وذكرت مصادر حدودية عسكرية أردنية من خلال تسريبات لوسائل إعلام، انشقاق 11 عسكريا عن الجيش النظامي السوري، خلال اليومين الماضيين، ودخولهم المملكة عبر السياج الحدودي بين البلدين، من بينهم 3 ضباط يحملون رتبا عليا، فيما يحمل 8 منهم رتبة ضباط صف، وقالت المصادر، في تصريح لصحيفة »الغد« الأردنية الصادرة أمس، إن المنشقين وصلوا عبر السياج الحدودي فجرا، وهم بزيهم العسكري ومعداتهم العسكرية، حيث تم استقبالهم ونقلهم من الحدود إلى إحدى الوحدات الأمنية للتحقيق معهم، والتحقق مما يحملون من إثباتات عسكرية. وفي سياق الأوضاع الميدانية، أكدت المعارضة السورية مقتل ما لا يقل عن 110 أشخاص الاثنين، برصاص الجيش وقوات الأمن، وسقط معظم القتلى في حلب، في حين تعرضت 260 نقطة للقصف بمختلف أنواع الأسلحة، بينما أشارت تقارير حكومية إلى انفجار سيارة بمدينة السلمية أدى لسقوط 25 قتيلا. وأفادت اللجان أيضا بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد عند أطراف بلدة الذيابية بريف دمشق، بالتزامن مع قصف بقذائف الهاون على المباني السكنية، وأشارت إلى تعرض 260 نقطة للقصف بينها 21 نقطة تعرضت لقصف بالطيران. أما وكالة الأنباء السورية الرسمية فأشارت إلى مقتل 25 شخصا في انفجار سيارة مفخخة في مدينة السلمية، متهمة من وصفته بأنه إرهابي انتحاري بتنفيذ الهجوم، كما أشارت إلى قيام الجيش بتنفيذ عمليات وصفتها بأنها نوعية في مدينة دوما بريف دمشق، وكذلك في داريا وحجيرة والذيابية والبحدلية القريبة من العاصمة.