وقال الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في أول حوار يدلي به بعد مغادرته تونس إثر سقوط نظامه في 14 جانفي 2011 إنه لم يكن ينوي مغادرة تونس إلا بعد أن تم إقناعه بأن حياته هو وأفراد عائلته باتت في خطر وأنه لا يمكن ضمان الحماية لهم، وأوضح أنه غادر تونس على متن الطائرة من دون أدويته ونظارته على أمل العودة بعد وصوله إلى المملكة السعودية، لكن الطائرة أقلعت عائدة إلى تونس دون إعلامه بينما كان ينتظر في المطار بجدة. وكشف الرئيس السابق، في الحوار الذي أدلى به لموقع »تونيزي سيكريه« الناطق بالفرنسية أمس، إنه قبل مغادرته البلاد كان ينوي إلقاء خطابه الرابع في الثامنة ليلاً حال عودته بعد تأمين وصول عائلته إلى السعودية وأن الخطاب كان سيتضمن قرارات مهمة، وتابع بالقول إنه كان ينوي إعلام الشعب أن البلاد في خطر وأن مجموعات إرهابية قدمت من أوروبا وقد ألقي القبض على البعض منها وأن خلايا إرهابية نائمة استيقظت، وأنه تعرض للخيانة من دولة عربية شقيقة وأخرى غربية، وقال إن المقربين منه نصحوه بارتداء بزته العسكرية في الخطاب باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة. كما أكّد الرئيس السابق، أنه لم يعط الأوامر لوزراء الداخلية والدفاع لإطلاق النار على المتظاهرين خلال أحداث الثورة، وقال إنه متأكد أن وزراء الداخلية والدفاع بريئان من التهم الموجهة إليهم، مؤكّدا استعداده للرد على كل الاتهامات الموجهة إليه أمام محكمة مستقلة. ورداً على سؤال حول الأموال والمخدرات والأسلحة التي تم العثور عليها في قصر سيدي الظريف الرئاسي وعرضت على التلفزيون الرسمي، نفى بن علي وجودها أصلاً في القصر، مشيراً إلى أن الأموال كانت ضمن الخزينة السوداء للرئاسة، وهو أمر معمول به في كل الدول، حسب تعبيره.