قال الدكتور علي بن محمد، العضو القيادي السابق في الأفلان والوزير الأسبق للتربية الوطنية خلال الندوة التي نظمتها »صوت الأحرار« بمناسبة مرور سنة على وفاة المجاهد والمناضل والسياسي الكبير، سي عبد الحميد مهري، إن عبد الحميد مهري رحمه الله، كان ديمقراطيا في سلوكه، لكن في الممارسة كان لديه مخطط، يريد أن يصل إليه ليس بالفرض ولكن عن طريق خلق جو من النقاش، وبالمقابل أشهد أنه عندما يغلب فكريا يستجيب لرأي الآخرين، إن هذا الرجل كان يخوض ساعات من النقاش لتصل معه إلى قراره. شهادة الوزير السابق الذي رافقه في مراحل عديدة من مشواره السياسي، دعمتها أفكار الأستاذ لعقاب، الذي أكد أن مهري كان يسوق أفكاره ويعلبها من خلال ديمقراطية حقيقية، الرجل لم يكن محاميا لجبهة الإنقاذ وإنما محاميا للديمقراطية، كان يسوق نفسه على أنه ديمقراطي حقيقي، ويكفي أنه حذر في عديد المرات من الديمقراطية المسيجة أو الموجهة أو ديمقراطية الواجهة.واستطرد لعقاب، عن مهري كان داعيا للحوار مع جميع الأطراف ومن ثم جاءت مقولته الشهيرة، نحن ضد حوار البعض، مع البعض، ضد البعض من أجل البعض. ليؤكد أن مهري لم يعن معارضا ل »الفيس«، من أجل المعارضة وإنما كانت معارضة فكرية والجميع يذكر عباسي مدني ومهري، معارضة الرجل كانت تقوم على المحاججة وكشف المستور، فحتى عندما ذهب إلى »سانت ايجيديو« كانت رحلته من أجل تجسدي فكرة الحوار مع جميع الجزائريين.