خلّف الاعتداء الإرهابي الذي استهدف ليلة الأحد إلى الاثنين مركز حراسة أنبوب للغاز بمنطقة جباحية بولاية البويرة، مقتل 3 من عناصر الدفاع الذاتي وجرح سبعة آخرين بينهم ثلاثة في حالة خطيرة. ويأتي هذا الاعتداء الإرهابي ضدّ مركز لعناصر الدفاع الذاتي مهمته تأمين الحراسة لأنبوب الغاز الواقع بمنطقة عين شريكي ببلدة جباحية غرب ولاية البويرة بعد أيام قليلة من العملية الإرهابية التي استهدفت المركب الغازي بمنطقة تيقنتورين بعين أميناس. وحسب ما تناقلته أمس مصادر أمنية محلية فإن الجماعة الإرهابية استعملت في اعتدائها قذائف »الهبهاب« مما أدى إلى مقتل 3 أعوان وجرح سبعة آخرين إضافة إلى تحطيم عدد من سيارات للدرك الوطني، وقد سمحت يقظة عناصر الدفاع الذاتي بإحباط الهجوم الذي كان يهدف لتفجير أنبوب غاز »حاسي الرمل« الذي يمول الجهة الشمالية والوسطى للجزائر بالغاز الطبيعي والذي يربط البويرة بولاية تيزي وزو. ورجحت المصادر نفسها أن تكون الكتيبة التي تسمي نفسها »الفرقان« والتي تنشط بالمنطقة تحت لواء ما يسمى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وراء الهجوم الإرهابي. ومعلوم أن أجهزة الأمن قد ضاعفت من إجراءات الحراسة للمنشآت النفطية منذ اعتداء تيقنتورين الأخير والذي كان يهدف منفذوه بعد احتجازهم لمئات الرهائن منهم أجانب لتفجير المركب الغازي أو الهروب بالرهائن الأجانب إلى شمال مالي. على صعيد آخر نجحت أجهزة الأمن في ولاية تيارت في تفكيك خلية إسناد للجماعات الإرهابية تتكون من 7 أشخاص بينهم 3 نساء وتتراوح أعمارهم بين 22 و40 سنة بفضل معلومات أدلى بها أحد الإرهابيين تمّ توقيفه في ديسمبر الفارط. ومن بين أعضاء الخلية طبيب يعمل في مؤسسة استشفائية عمومية كان يزود الجماعات الإرهابية بالدواء، وقد أمر النائب العام بمحكمة تيارت بحبس اثنين من أعضاء الخلية ووضع البقية تحت الرقابة القضائية.