قتل ثلاثة من عناصر الدفاع الذاتي، وأصيب سبعة آخرون بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، ليلة الأحد إلى الاثنين، في هجوم مسلح استهدف مركز حراسة أنبوب للغاز بمنطقة عين شريكي ببلدية جباحية غرب ولاية البويرة. وذكرت مصادر محلية أن "جماعة محلية استهدفت المركز بقذائف تقليدية الصنع ( الهبهاب)، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من رجال الدفاع الذاتي وإصابة سبعة آخرين بينهم ثلاثة في حالة الخطر، إضافة إلى تحطيم عدد من سيارات جهاز الدرك". ورجحت المصادر أن "تكون كتيبة "الفرقان" التي تنشط بالمنطقة والتي تتبع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وراء الهجوم الذي كان يستهدف تفجير أنبوب غاز "حاسي الرمل" الذي يمول الجهة الشمالية والوسطى للجزائر بالغاز الطبيعي". بينما أكد مصدر طبي أن حارسي أنبوب غاز قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح في اشتباك مع مسلحين متشددين كانوا يستهدفون أنبوبا لنقل الغاز في منطقة الجباحية بولاية البويرة الواقعة على مسافة 125 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة. وذكر مصدر في مستشفى محمد بوضياف بالبويرة إن المستشفى "تلقى مساء أمس جثتي حارسين وخمسة جرحى من حراس أنبوب الغاز، جميعهم مصابون بالرصاص". ومن جانب آخر قال أحد السكان نقلا عن ناجين من إن مجموعة كبيرة من المسلحين المتشددين هاجمت الأحد ليلا حراس الأنبوب الذي يربط شمال الجزائر بحقل غاز في حاسي الرمل بالصحراء. وأضاف المصدر أن الاشتباك استمر نحو ساعة وأن الجيش الجزائري شن على إثره حملة تمشيط واسعة في أحراش المنطقة في مسعى للقبض على المهاجمين الذين فروا بعد الاعتداء. ويأتي هذا الاعتداء بعد الهجوم الذي نفذته مجموعة مسلحة من جنسيات مختلفة في 16 جانفي الجاري على موقع إنتاج الغاز بتيقنتورين قرب عين أميناس ما أدى إلى مقتل 37 أجنبيا وجزائري واحد إضافة إلى 29 من منفذي الهجوم. وكانت تقارير قد تحدثت عن عزم شركة "بريتيش بتروليوم" فسخ عقودها في مشروع بترولي جنوبالجزائر بعد حادثة عين أميناس، غير أن يوسفي فند هذه التقارير، مؤكدا أنه "لا توجد أي شركة أجنبية قامت بفسح عقدها في الجزائر عقب الاعتداء الإرهابي".